في إطار التغييرات والتحولات غير المسبوقة في العالم العربي منذ 2010، برزت بوضوح أهمية العمل اللائق. لقد كانت مشاركة المرأة في هذه العملية التحولية جوهرية في تسليط الضوء على دورها المهم في المجتمع وعلى طموحاتها بتحقيق مساواة حقيقية بين الجنسين.

يبقى عدم المساواة بين الجنسين همًّا رئيسيًّا في منطقة تعتبر فيها المشاركة الاقتصادية للمرأة هي الأدنى. تقدر مشاركة الرجال في القوة العاملة بـ76 في المائة في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا فيما تقدر مشاركة النساء بـ27 في المائة (مقابل 74 في المائة و56 في المائة بالتراتب في باقي العالم). ليس عالم العمل في الدول العربية جذابًا بالنسبة للنساء ويعود السبب في ذلك جزئيًّا إلى القيم الاجتماعية التي تولي المرأة دوراً رئيساً هو رعاية العائلة، والأهم من ذلك بسبب فشل السياسات بتوفير الفرص والمحفزات للمرأة لدخول سوق العمل. كما أن القوانين والأنظمة والسياسات الاقتصادية والمالية تشكل عقبة أمام حصول المرأة على حقوقها الاقتصادية.