التغييرات في اللوائح الأردنية لتصاريح عمل اللاجئين السوريين تسهم في تحقيق العمل اللائق

تُظهر نتائج تقرير جديد يحلل التغييرات في لوائح تصاريح العمل بالأردن منذ عام 2016 وجود آثار إيجابية جلية على تحسين ظروف العمل اللائقة للعمال السوريين في البلاد.

بيان صحفي | ٢٦ سبتمبر, ٢٠٢١
 
عمان، الأردن (أخبار م. ع. د): نشرت منظمة العمل الدولية ومعهد العمل والبحث الاجتماعي ( فافو) تقريراً جديداً يحلل آثار التغييرات في لوائح تصاريح العمل على ظروف العمل اللائقة للاجئين السوريين العاملين في الأردن.

ويُظهر التقرير الذي يدرس ما جرى في الأردن من تغييرات منذ عام 2016 أن ظروف عمل الحاملين لتصاريح عمل سارية المفعول من السوريين لائقة أكثر من ظروف من لا يحمل هذه التصاريح. كما يبين التقرير أن العمال السوريين اقتربوا في كثير من مجالات العمل اللائق من معايير العمال الأردنيين بمرور الوقت، ما يشير إلى استيعاب مطرد للسوريين في سوق العمل الأردني، ومردُّ ذلك جزئياً إلى إصدار برنامج تصاريح العمل.

ومع ذلك، لا يزال العمل اللائق للأردنيين أكثر انتشاراً بكثير مقارنة بالسوريين في معظم المجالات، ويُتوقع حدوث تحسينات بإصدار برامج أكثر مرونة لتصاريح العمل كما يقول التقرير.

وقد صدر التقرير يوم الأحد في 26 أيلول/سبتمبر أثناء فعالية افتراضية جمعت ممثلين من المعهد ومنظمة العمل الدولية والهيئات الثلاثية المكوِّنة لها ووكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة وشركاء التنمية ومختلف الشركاء الوطنيين لمناقشة النتائج والتوصيات الرئيسية.

وقالت فريدا خان المنسقة القطرية لمنظمة العمل الدولية في الأردن خلال الفعالية: "يوضح هذا التقرير الذي صدر في الوقت المناسب ارتفاع احتمال حصول العمال على ظروف عمل لائقة إذا كان لديهم تصريح عمل، ويمكن أن يكون ذلك على شكل تحديد ساعات العمل ووجود عقد عمل والحصول على الحد الأدنى للأجور من بين نتائج أخرى للعمل اللائق. وفي ظل التوجه الحالي لمناقشة تصاريح العمل، علينا مواصلة النظر في سبل تشجيع مزيد من العمال، ولا سيما النساء، على الحصول على تصاريح عمل بهدف تأمين فرص عمل أكثر وأفضل".

يبحث التقرير في سبل تأثير تصاريح العمل على توظيف العمال السوريين ويحلل النتائج الخاصة بالنوع الاجتماعي بتسليط الضوء على عدة مجالات رئيسية، وهي معدلات المشاركة في القوى العاملة وفرص العمل، والأجور، واستقرار العمل، والاقتصاد المنظَّم، والتماسك الاجتماعي، والضمان الاجتماعي. وهو يستند إلى عدة مجموعات من البيانات جمعتها منظمة العمل الدولية ومعهد فافو بين عامي 2014 و2021 بالإضافة إلى باقة واسعة من مؤشرات العمل اللائق.

ويشكل التقرير الذي وُضع بدعم من مؤسسة فورد جزءاً من جهود عامة ترمي إلى تعزيز قاعدة الأدلة عن آثار لوائح تصاريح العمل وإجراءاتها الناظمة لدخول السوريين إلى سوق العمل.

وقالت غادة عبد التواب مسؤولة برنامج العمل اللائق والحماية الاجتماعية في مؤسسة فورد: "إنه ظرف عصيب في مرحلة ما بعد التعافي من الوباء في الأردن والمنطقة، وهو يقتضي هذا النوع من الأدلة عن واقع العمال غير المنظمين واللاجئين. والتخطيط لتعافٍ عادل ينبغي أن يشمل أصوات العمال غير المنظمين وأولويات العمل الكريم والحماية في صفوف اللاجئين والمجتمعات المحلية المضيفة لهم على حد سواء".

يقدم التقرير توصيات لزيادة عدد اللاجئين الحاصلين على تصاريح عمل. ويشمل ذلك تبسيط إجراءات الحصول عليها من خلال النافذة الواحدة باستخدام حلول رقمية تسهم في التخفيف من حدة التعقيد وتقليل التأخير. كما يشمل اتخاذ خطوات استباقية لزيادة حصول النساء على تصاريح عمل من خلال مثلاً حملات التوعية وإدراجهن في الضمان الاجتماعي. وتُلقي التوصيات طويلة الأجل الضوء على الحاجة إلى تعزيز طريقة واحدة للاجئين بتقديم الدعم للحكومة الأردنية لتوسيع نطاق برنامج تصاريح العمل المطبق على السوريين كي يشمل جنسيات أخرى.