لبنان يطلق "مدونة قواعد السلوك" لبرامج التدريب المهني أثناء العمل

تقدم الوثيقة، التي طورتها منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بالتعاون مع وزارتي العمل والزراعة في لبنان، إرشادات لأصحاب العمل المشاركين في برامج التعلم في مكان العمل التي توفر لطلاب التعليم المهني تدريباً أثناء العمل.

بيان صحفي | ١٦ ديسمبر, ٢٠٢٠
بيروت (أخبار منظمة العمل الدولية) - تحت رعاية معالي وزيرة العمل لميا يمين وبالتعاون مع معالي وزير الزراعة عباس مرتضى، أطلقت منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) "مدونة قواعد السلوك" لأصحاب العمل الذين ينفذون برامج التعلم في مكان العمل" في لبنان.

وتوفر مدونة قواعد السلوك إرشادات لأصحاب العمل المشاركين في برامج التعلم في مكان العمل – وهي برامج تزود طلاب التعليم المهني بالتدريب أثناء العمل. وتصف مدونة قواعد السلوك المعايير التي يجب على أصحاب العمل الوفاء بها لتوفير للمتدربين بيئة تعليمية آمنة وحامية تحترم حقوق الإنسان وحقوق العمال. كما أنها تقدم الدعم لمقدمي التدريب المشاركين في تصميم وتطوير مثل هذه البرامج.

وبدأ حفل الإطلاق الافتراضي الذي انعقد يوم ١٦ ديسمبر/ كانون الاول بعرض من قبل رانيا حكيم المنسقة الوطنية لبرامج التعليم والتدريب المهني والتقني في منظمة العمل الدولية، وجوزيان مخول المسؤولة في برنامج تنمية المراهقين/ات والشباب في اليونيسف. وأوضح العرض أن أحكام المدونة تعكس قانون العمل اللبناني والتنظيمات ذات الصلة، فضلا عن الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها لبنان، ومعايير العمل الأساسية التي تنطبق على جميع الدول الأعضاء في منظمة العمل الدولية، الى جانب الممارسات الدولية الجيدة. وستدعم أيضًا مقدمي التدريب المشاركين في تصميم وتطوير مثل هذه البرامج، فضلا ًعن المتدربين أنفسهم، لاكتساب فهم أفضل للأخلاقيات وتدابير الحماية التي يجب على أصحاب العمل مراعاتها خلال برامج التعلم في مكان العمل.

وفي كلمته اعتبر نائب المدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية فرانك هاغمان أن: "مدونة قواعد السلوك هذه خطوة مهمة للغاية نحو توفير تعليم وتدريب عالي الجودة وملائم لاحتياجات سوق العمل في لبنان لتلبية المهارات التي يحتاجها أصحاب العمل".

وتابع هاغمان، "كما أنها ستزود عمال لبنان بالمهارات التي يطلبها الاقتصاد وتزودهم بالحماية الاجتماعية والقانونية التي يحتاجونها في مكان العمل. وبالتالي يمكن للعمال وأصحاب العمل على حد سواء التطلع إلى مستقبل أفضل للعمل".

من جهتها قالت يوكي موكو ممثلة اليونيسف في لبنان أن تطوير المدونة "يقع ضمن إطار الاستراتيجية الوطنية للتدريب والتعليم المهني والتقني التي أطلقها مكتب رئيس الوزراء في يونيو/ حزيران ٢٠١٨، خاصة من جهة تعزيز جودة التعليم الفني والتدريب بما يتماشى مع احتياجات السوق لتحسين وصول المراهقين والشباب إلى فرص العمل".

وتابعت قائلة: "مع بناء الجسور بين عالم التعليم وعالم العمل، فإننا جميعًا مكلفون ومسؤولون عن ضمان بيئة آمنة، وقائمة على الحقوق للمراهقين/ات والشباب، وصديقة لتطورهم/ن ونموهم/ن."

وفي كلمته أكد معالي وزير الزراعة الدكتور عباس مرتضى على أن "خاصية الزراعة في لبنان سيما في الازمة الاقتصادية المتجددة يحتم علينا العمل على بناء القدرات التي تلبي حاجة القطاع من اليد العاملة المهارة، اضافة ان هذا القطاع هو القطاع الواعد حاليا حيث يعتبر من أكثر القطاعات في عدد فرص العمل المتاحة نظرا لتنوّعه وكثرة الخدمات التقنية والفنية فيه".

وتابع قائلا :"ان اهمية هذه المدونة بالشراكة مع وزارة العمل تعتبر الحجر الاساس للعمل على وضع آليات ادخال مهن القطاع الزراعي ضمن المعايير الوطنية للتوظيف وشروط العمل اللائق والحماية الاجتماعية والصحية للعاملين في هذا القطاع".

واختتم الحفل بكلمة من معالي وزير العمل السيدة لمياء يمين اعتبرت فيها المدونة "خطوة حاسمة لنشر الوعي في مكان العمل من خلال تزويد أصحاب العمل والمتدربين بالأدوات والمعايير الأخلاقية اللازمة لتفادي أي حالات تمييز وتحرش وتهديدات تؤدي أو يحتمل أن تؤدي إلى إلحاق ضرر جسدي أو نفسي أو جنسي أو اقتصادي بالمتدربين والعمال".

وتابعت: "نأمل الإستفادة من هذا الإنجاز وتوظيفه في تشجيع توجيه القوى العاملة اللبنانية نحو القطاع الفني، لا سيما في خلال هذه الأزمة الاقتصادية، ما يتيحُ لاقتصادِنا فرصةً للإنعاش الذاتي".

وتأتي مدونة السلوك نتيجة جهد مشترك بين وزارة العمل ووزارة الزراعة ومنظمة العمل الدولية واليونيسف ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وممثلي أصحاب العمل ومختلف الشركاء الاجتماعيين. وقد تم تطويرها في إطار البرنامج المشترك بين منظمة العمل الدولية واليونيسف "نحو تحسين التعليم الفني والتدريب المهني المنظم وغير المنظم في لبنان".

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بالسيدة رانيا حكيم (hokayem@ilo.org) أو بالسيدة جوزيان مخول (jmakhoul@unicef.org).