بغداد (أخبار م. ع. د.) - افتتحت منظمة العمل الدولية أول مكتب تنسيق قطري في العراق، في العاصمة بغداد. وسيسمح المكتب للمنظمة بتقديم دعم أفضل لحكومة العراق وللعمال وأصحاب العمل في تعزيز العمل اللائق وزيادة فرص العمل. كما سيمكن المنظمة من دعم وكالات الأمم المتحدة الأخرى في المشاريع التي تركز على التنمية في جميع أنحاء العراق.

يأتي إنشاء مكتب تنسيق برامج منظمة العمل الدولية استجابة لطلب وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في العراق، خلال اجتماع لمجلس إدارة منظمة العمل الدولية في عام 2019.

تقول ربا جرادات، المديرة الإقليمية للدول العربية في منظمة العمل الدولية، إن تعزيز تواجد منظمة العمل الدولية في العراق سيساعد في مواجهة تحديات سوق العمل وتشجيع التوظيف اللائق، وتعزيز الحماية الاجتماعية، وزيادة معدلات النمو، وتقليل اليد العاملة الهشة وغير المنظمة.

وتضيف جرادات: "مع تعافي العراق من عقود من الصراع، فإننا نتطلع إلى تزويد هيئاتنا الثلاثية بالدعم اللازم لتوفير فرص العمل والوظائف اللائقة التي يحتاجها العراق بشدة. وسيمكن مكتب التنسيق الجديد أيضاً منظمة العمل الدولية من التواصل بشكل أفضل مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى العاملة في العراق، ودعم انتقال عمل الأمم المتحدة في العراق من نهج يتمحور غالباً حول المساعدات الإنسانية إلى نهج أكثر تركيزاً على التنمية. وفي عراق تجاوز الأزمة، يصبح وجود منظمة العمل الدولية على الأرض ضرورياً لضمان أن يصبح العمل اللائق في صلب عمليات التعافي والإصلاح في العراق".

سيقوم المكتب بتنسيق تنفيذ أول برنامج قطري للعمل اللائق في العراق، والذي أطلق في كانون الأول/ديسمبر 2019. ويدعم هذا البرنامج، الذي يستمر حتى عام 2023، المبادرات الوطنية المتعلقة بتعزيز فرص العمل، والحقوق في العمل، والحوار الاجتماعي، والحماية الاجتماعية. وينفذ البرنامج عبر شراكة وثيقة بين منظمة العمل الدولية والحكومة وممثلي أصحاب العمل والعمال في العراق.

يتضمن البرنامج القطري للعمل اللائق إعداد سياسة وطنية للتوظيف، وتطوير خدمات التوظيف، والمهارات والمشاريع. سيتم أيضاً تنفيذ مسح للقوى العاملة في العراق، وبرنامج استثمار كثيف العمالة.

ستتولى منسقة البرنامج القطري مها قطاع رئاسة مكتب التنسيق بوصفها ممثلة لمنظمة العمل الدولية في العراق. وبالإضافة إلى تنسيق العمل الحالي مع مكتب المشاريع في أربيل، سيشرف مكتب بغداد على تنفيذ مجموعة كبيرة من المشاريع. وهي تتضمن تنفيذ مكون العراق في برنامج يشمل ثمانية بلدان لتحسين فرص العمل وآفاق التعليم للاجئين والنازحين والمجتمعات المحلية المضيفة. ينفذ البرنامج المذكور بشكل مشترك بين منظمة العمل الدولية والبنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية واليونيسيف ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وتموله حكومة هولندا.

العراق عضو في منظمة العمل الدولية منذ عام 1932، وقد صادق على 68 اتفاقية للمنظمة، بينها الاتفاقيات الثمان الأساسية.

منذ عام 2004، تعمل منظمة العمل الدولية والحكومة العراقية ومنظمات العمال وأصحاب العمل بتعاون وثيق لدعم العمل اللائق وتطوير سوق العمل في مختلف مناطق العراق، في إطار جهود إعادة الإعمار بعد الحرب.

ومن الإنجازات المشتركة التي تحققت مؤخراً اعتماد قانون عمل جديد لتحسين المبادئ والحقوق الأساسية في العمل؛ والمصادقة على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 87 بشأن الحرية النقابية وحماية الحق في التنظيم والاتفاقية رقم 187 بشأن الإطار الترويجي للسلامة والصحة المهنيتين. كما جرى تصميم خارطة طريق لخدمات التوظيف العامة في كردستان العراق.