كيف تؤثر أنظمة وسياسات واستراتيجيات تنمية المهارات على حياتنا؟

مقالة | ١٦ مارس, ٢٠١٨
إن فعالية الأنظمة والسياسات والاستراتيجيات لتنمية المهارات المقدمة من طرف منظمة العمل الدولية تعمل على مساعدة الدول على تطوير إمكانية توظيف النساء والرجال على حد سواء، وتعزيز المساواة في فرص التوظيف وزيادة الدخل وتحقيق نمو أكثر شمولاً واستدامةً. وانطلاقا من إدراكها لهذا الأمر، فإن منظمة العمل الدولية تحت مظلة مشروع "تطبيق استراتيجية مجموعة الدول العشرين للتدريب: شراكة بين منظمة العمل الدولية والاتحاد الروسي" تهدف إلى تعزيز النظم الوطنية والقطاعية لتنمية المهارات في أرمينيا والأردن وقيرغيزستان وطاجيكستان وفيتنام وخمسة أقاليم في الاتحاد الروسي لمنفعة الجميع من النساء والرجال على حد سواء.

ولتحقيق الأهداف المرجوة، يعمل فريق مشروع "تطبيق استراتيجية مجموعة الدول العشرين للتدريب (G20TS)" بفعالية مع ممثلي من المؤسسات الحكومية وأصحاب المصلحة بمن فيهم من شركاء اجتماعين من أجل تدريب الموظفين المحليين لتحليل وتطوير أنظمة تنمية المهارات ومواءمتها مع السياسات الوطنية والاستراتيجيات الاقتصادية والإنمائية. وبعد سنة واحدة من تنفيذ المشروع، أدركت الهيئات فوائد التعلم من الممارسات الدولية، وقامت بتحديد فرص التفاعل المتعلقة بأنشطة المشروع المقترحة.

"تعتمد خطة تحفيز النمو الاقتصادي الأردني المعتمدة مؤخرا (2025) على إصلاح عدة جوانب في مجال التعليم والتدريب المهني والتقني (TVET) والتي سيساهم فيها مشروع تطبيق استراتيجية مجموعة الدول العشرين للتدريب (G20TS) الذي تنفذه منظمة العمل الدولية". (السيدة سهام العدوان Ms. Seham Al Adawn- قسم التعاون والعلاقات الدولية، وزارة العمل، الأردن)"
كما يتفق الشركاء الاجتماعيون للبرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة بأن المهارات هي عنصر أساسي من عناصر العمل اللائق وإن ازدهارهم الوطني يعتمد اعتمادًا كبيراً على مهارات المواطنين والتي تحدد أيضا إنتاجية العمال وقابليتهم للتوظيف.

"ويقوم مشروع تطبيق استراتيجية مجموعة الدول العشرين للتدريب (G20TS) بإسهامات قوية في التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لقيرغيزستان، كما يعمل على تعزيز قدرات العمال وتعزيز تكافؤ الفرص لكل شخص في الحصول على التعليم العام والمهني، بصرف النظر عن مستوى التأهيل. وسيسمح التنفيذ الناجح للمشروع لجميع الذكور والإناث والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة بالانخراط في التعليم المستمر." السيد بابيراريسكو((Mr. BabaevaRysgul، نائب رئيس اتحاد نقابات العمال في قيرغيزستان
كما أنه من خلال مشروع "تطبيق ااستراتيجية مجموعة الدول العشرين للتدريب (G20TS): والمبني على استراتيجية تهدف إلى تأسيس قوة عاملة ماهرة من أجل نمو قوي ومستدام ومتوازن" أن جودة وكمية السلع والخدمات الوطنية

والقدرة التنافسية للدول في أسواق التصدير تؤثر بشكل كبير على الفرص المتاحة لاكتساب مهارات القوى العاملة والحفاظ عليها وتحسينها والإقرار بها.
ومن أجل التغلب على التحديات الراهنة والسماح للبلدان المستهدفة بالاستفادة الكاملة من شبابها، تقوم منظمة العمل الدولية من خلال أنشطة المشروع بالتركيز بشكل رئيسي على معالجة الشواغل على الصعيد الوطني في أرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان وعلى المستوى القطاعي في الأردن (القطاعات المشمولة: الألبسة والصناعات الكيماويات والخشب والأثاث)، وفي فيتنام (القطاعات المشمولة: الزراعة، والسياحة والضيافة). وتم تنفيذ مشروع تطبيق

ااستراتيجية مجموعة الدول العشرين للتدريب (G20TS) في الاتحاد الروسي من قبل كلية موسكو للإدارة، (SKOLKOVO)، بموجب إتفاقية التنفيذ مع منظمة العمل الدولية.
"إننا نقدر الجهود التي تبذلها منظمة العمل الدولية في إطار مشروع استراتيجية مجموعة الدول العشرين للتدريب (G20TS)، لا سيما في قطاعي الزراعة والسياحة والضيافة. وقد تطور هذان القطاعان بسرعة عالية في فيتنام كما يعملان على توظيف عدد كبير من العمال ممن بحاجة الى تحديث مهاراتهم ومواءمتها مع احتياجات عملائنا الدوليين ". السيد نغوين هونغ مينه (Mr. Nguyen Hong Minh) المدير العام لدائرة التعليم والتدريب المهني ((DVET، وزارة العمل والمعوقين والاجتماعيةMOLISA) ).

ومن بين الجوانب الأخرى، يعمل مشروع ااستراتيجية مجموعة الدول العشرين للتدريب (G20TS) على تنمية قدرات المسؤولين في القطاع الحكومي وممثلي العمال وأرباب العمل ومديري مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني وأصحاب المصالح لكي يتم:

• مواءمة استراتيجيات تنمية المهارات للدول مع أدوات السياسة الدولية لتنمية الموارد البشرية؛
• فهم وتطبيق أنظمة حوكمة فعالة في مجال التعليم والتدريب المهني والتقني على الصعيدين الوطني والقطاعي؛
• تطبيق منهجيات وتقنيات فعالة لتحليل الطلب على القوى الماهرة المؤهلة والتخطيط لعمليات الالتحاق بالتعليم والتدريب المهني والتقني (TVET)؛
• تطوير كل من المعايير والمؤهلات المهنية وبرامج التدريب القائمة على الكفاءة وأدوات تقييم المهارات؛
• تصميم وتشغيل أنظمة للتوجيه المهني التي تراعي الفوارق بين الجنسين؛
• إقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص للتعاون في مجال تطوير البرامج التدريبية.

ولقد تم اتخاذ جميع التدخلات الناجحة من قبل منظمة العمل الدولية في جميع دول المشروع. وفي أرمينيا وقيرغيزستان وطاجيكستان، عمل المشروع على تنظيم سلسلة من المشاورات التقنية الوطنية وحلقات مناقشة لزيادة قدره أصحاب المصلحة على استعراض وإصلاح وتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية لتنمية المهارات بما يتمشى مع تحديد الأولويات الوطنية وتطبيق أدوات السياسة الدولية لتطوير الموارد البشرية والمؤشرات ذات الصلة بالتخطيط الاستراتيجي. ويجري حاليا ورشة عمل شبه إقليمية والتي تضم صناع السياسات والخبراء المعنيين من الاتحاد الروسي وأرمينيا وقيرغيزستان وطاجيكستان لمناقشة مدى مواءمة الأهداف الاستراتيجية ومؤشرات الأداء لتنمية المهارات مع أدوات السياسات الدولية المتعلقة بتطوير الموارد البشرية ما بين 27-28 آذار في موسكو، الاتحاد الروسي.

وفي الأردن، يتعاون المشروع مع الشركاء المحليين لتعزيز أنظمة تدريب المهارات في القطاعات الصناعية مع إمكانية توليد أثر اقتصادي إيجابي أكبر لاتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي والأردن. وفي فيتنام، قام المشروع بتركيز تدخلاته على قطاعين رئيسيين من الاقتصاد بهدف تعزيز الصادرات وجذب الزبائن الدوليين.