المفاوضة الجماعية

فوائد اتفاقية المفاوضة الجماعية

تهدف الاتفاقية إلى تحسين ظروف عمل ومعيشة عشرات الآلاف من العمال وأسرهم، وإلى الحد من الاضرابات العمالية من خلال إنشاء آليات محددة لتسوية النزاعات العمالية.

موجز إعلامي | ٠٧ أكتوبر, ٢٠١٣

الفوائد الخاصة بالعمال

تحسن الاتفاقية ظروف عمل ومعيشة عشرات الآلاف من العمال وأسرهم بزيادة مستوى تمثيلهم عبر النقابة التي ستقوم بدورها بالتواصل مع العمال في مصانع الألبسة كافة، حيث يمكنها الاجتماع بهم ومناقشة قضاياهم، وإجراء انتخابات، وتزويدهم بالمعلومات والتوعية من خلال الملصقات والكتيبات بالتنسيق مع إدارة كل مصنع.

وتحدد الاتفاقية حقوق العمال من حيث الأجور، والمنافع، وساعات العمل، والصحة والسلامة المهنية، سواء في المصانع أو في أماكن السكن، إضافة إلى تعزيز المساواة في معاملة جميع العاملين.

وتقول ميرفت عبد الكريم الجمهاوي من النقابة العامة للعاملين في صناعة الغزل والنسيج والألبسة: "كان العمال في السابق يترددون في التعامل مع النقابات خوفاً من انتقام أصحاب العمل. لكن النقابة الآن تتواصل مع عمال المصانع الذين أصبحوا يدركون بأنها لا تعمل ضد أصحاب العمل. ونحن نحاول مساعدتهم وتقديم النصح لهم بشأن حقوقهم، وبذلك نساعد أصحاب العمل أيضاً.


الفوائد الخاصة بأصحاب العمل

تضع الاتفاقية آليات لتسوية النزاعات في مستوى المصانع والقطاعات عبر تقديم شريك ممثلٍ ومعتمَد لأصحاب العمل للتفاوض معه في حالات النزاع، كالإضرابات والاعتصامات العمالية، ما يساعد في الحد منها. والنقابة ملتزمة بتسوية هذه القضايا. كما تفيد هذه الشروط القطاع من خلال توفير بيئة عمل أكثر إيجابية وتحقيق السلام العمالي، ما يرفع من الروح المعنوية والإنتاجية.

وتوفر الاتفاقية لأصحاب العمل فرصة أكبر للتنبؤ في مجالات مختلفة كالأجور والمكافآت وساعات العمل، ما يمكنهم من التخطيط على نحو أفضل.

ومن خلال التحاور والمفاوضات واللجان المشتركة بين الإدارة والنقابة، يمكن التوفيق بين مصالح العمال وأصحاب العمل بصورة أكثر فعالية.

ويقول فرحان إفرام نائب رئيس الجمعية الأردنية لمصدري الألبسة والاكسسوارات والمنتوجات: "إن اتفاقية المفاوضة الجماعية مفيدة لقطاع الملابس لأنها تساعد في الاحتفاظ بالعمال. كما يسمح استقرار القوى العاملة للمصانع بالتوسع، وتلبية الاحتياجات الجديدة للسوق الأمريكية، وزيادة حجم إنتاجها، والتخطيط لمستقبل أكثر طموحاً. وتسهل الاتفاقية أيضاً عملية التخطيط طويل الأجل لهذا القطاع، وتشجع على البحث عن منتجات ذات قيمة مضافة أعلى بالنسبة للأردن والقطاع".


أصوات من المصنع

انتقلت المواطنة البنغلادشية نور جيهان البالغة من العمر أربعة عشرين عاماً إلى الأردن قبل عام للعمل في مصنع للملابس في مدينة سحاب الصناعية. ويقدم لها صاحب العمل الطعام والمسكن، ما يتيح لها إرسال نحو 150 دولاراً إلى ذويها في الوطن. وتقول نور: "لقد عملت في عدة بلدان، لكنني علمت العام الفائت بأن كثيراً من النساء من بلدي انتقلن إلى الأردن بقصد العمل، لذلك قررت أن أفعل الشيء نفسه." وأضافت بأنها اضُطرت للعمل خارج بلدها بعد وفاة والدها وهي في بداية مرحلة المراهقة. وتردف: "كان علي أن أساعد أمي في رعاية إخوتي الصغار السبعة".

نور هي واحدة من 55000 مهاجر يعملون في قطاع الملابس في الأردن. وهي تؤكد إنها سعيدة بالاتفاقية التي ستحدد حقوقها كعاملة في الأردن، إذ تقول: "توضح الاتفاقية أجور عملنا الإضافي، ورواتبنا، والطعام الذي ينبغي توفيره لنا، وإمكانية انضمامنا إلى النقابات، ما يجعلني أشعر بالسعادة إزاء ذلك. وإذا التزمت الشركة بالاتفاقية، سيكون المستقبل جيداً".

ويقول أحمد صاحب عملها بأن الاتفاقية تساعد في خلق توازن بين العمال وأصحاب العمل، ما يبعث الأمل بتعزيز العلاقات وزيادة الإنتاجية. ويضيف موضحاً: "إن الاتفاقية مهمة جداً لأنها أدت إلى نشوء توازن بين العامل وصاحب العمل. وهناك الآن طرف ثالث يراقب ويساعد في تنفيذ الحقوق والمطالب والالتزامات. وطالما ظل العمال سعداء، فإن الإنتاج سوف يستمر في التحسن. وهذا سينعكس بالفائدة علينا".