اليوم العالمي لحقوق الإنسان

العلاقة أساسية بين حقوق الإنسان وحقوق العمال

"نضم جهودنا إلى جهود المجتمع الدولي الرامية إلى ضمان احترام حقوق النساء والرجال، الفتيات والفتيان، في جميع أرجاء المعمورة. كما نلتزم بالعمل في عالم العمل كي نلبي الدعوة إلى: حقوقنا. حرياتنا. دائماً" - غاي رايدر، المدير العام لمنظمة العمل الدولية، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

بيان | ١٠ ديسمبر, ٢٠١٥
                                   
جون اسحق / صور الأمم المتحدة

 جنيف (م. ع. د) - تنضم منظمة العمل الدولية اليوم إلى الأسرة الدولية في إطلاق حملةٍ تمتد عاماً كاملاً احتفالاً بالذكرى الخمسين لاثنين من المعالم البارزة في تاريخ حقوق الإنسان وهما العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية القائمان على مبدأ أن جميع الناس يُولدون متساوين في الحقوق والكرامة.

وتتمحور الحملة التي تحمل شعار "حقوقنا. حرياتنا. دائماً" حول حقوق الإنسان وحرياتٍ أربع هي حرية التعبير والعبادة والتحرر من العوز ومن الخوف.

وفيما قطعت عدة دولٍ أشواطاً بعيدة في الوصول إلى تلك الحريات وحماية الحقوق، لا يزال هناك كثيرٌ مما ينبغي القيام به لضمان احترام العالم للمبادئ التي تكرسها.

وتواصل منظمة العمل الدولية تسليط الضوء على العلاقة الأساسية بين حقوق الإنسان وحقوق العمال وضمان حصول الجميع على عملٍ لائق، وهو العمل الذي يتم في جوٍّ من الحرية والمساواة والأمن والكرامة الإنسانية.

وتعكس أحكام العهدين المبادئ والحقوق الأساسية في العمل والمتعلقة بالتحرر من عمل الأطفال والعمل الجبري، والتحرر من التمييز في العمل، والحرية النقابية والمفاوضة الجماعية. وهي حقوقٌ مواتية ترتكز عليها العدالة والإنصاف في عالم العمل. وتشكل اتفاقيات منظمة العمل الدولية ذات الصلة جزءاً لا يتجزأ من الإطار الكلي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة.

وتُعتبر مصادقة جميع دول العالم على تلك الصكوك هدفاً مهماً دون أن ننسى أهمية تنفيذها أيضاً. ويقدم جدول أعمال الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، وهو إطارٌ عالمي طموح يرتكز وبقوةٍ على حقوق الإنسان، فرصةً في حينها لتجديد حشد الجهود بهدف جعل احترام تلك الحقوق حقيقةً واقعة بالنسبة للجميع. وجدول الأعمال هذا يرسل رسالةً قوية مفادها أنه لا يوجد تنمية مستدامة دون احترامٍ عالمي لحقوق الإنسان.

ونحن نضم جهودنا إلى جهود المجتمع الدولي الرامية إلى ضمان احترام حقوق النساء والرجال، الفتيات والفتيان، في جميع أرجاء المعمورة. كما نلتزم بالعمل في عالم العمل كي نلبي الدعوة إلى "حقوقنا. حرياتنا. دائماً".