منظمة العمل الدولية تجري تدريباً للمدربين حول السلامة والصحة المهنية في سوريا
زود التدريب المشاركين بالخبرة في مجال السلامة والصحة المهنية في مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي، وخاصة في قطاع البناء.
حلب (أخبار م. ع. د) - عقدت منظمة العمل الدولية دورة تدريبية للمدربين في مجال الصحة والسلامة المهنية تستهدف قطاع البناء في مدينة حلب شمال سوريا من 17 إلى 21 أيلول/سبتمبر 2023
يهدف تدريب المدربين في مجال الصحة والسلامة المهنية الذي نظمته منظمة العمل الدولية إلى بناء قدرات مفتشي العمل في محافظة حلب وأعضاء نقابة المهندسين السوريين والاتحاد العام لنقابات العمل وغرفة صناعة دمشق والمؤسسات الأخرى المعنية على ضمان السلامة في مواقع العمل من أجل تأهيلهم كمدربين في مجال الصحة والسلامة المهنية.
يتيح التدريب للمشاركين تزويد أنفسهم بالخبرة في مجال السلامة والصحة المهنية، بما في ذلك تحديد وتقييم ومراقبة والوقاية من المخاطر المهنية في مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي، وخاصة في قطاع البناء.
وفي 6 شباط/فبراير 2023، ضرب زلزال مدمر الأجزاء الشمالية والغربية من سوريا، مما أدى إلى دمار واسع في المباني والممتلكات، بالإضافة إلى خسائر في الأرواح. ويتطلب التعافي من آثار مثل هذه الكارثة المدمرة مجموعة واسعة من عمليات التقييم والهدم والصيانة وإعادة التأهيل، وكلها قد تشكل مخاطر كبيرة على العمال، وقد وقعت بالفعل بعض الحوادث المهنية المميتة ذات الصلة في أعقاب الزلزال.
لذلك أجرت منظمة العمل الدولية هذا التدريب لبناء قدرات المؤسسات المحلية في قضايا السلامة والصحة المهنية من أجل المساهمة في حماية صحة العمال وسلامتهم من خلال خلق بيئة عمل آمنة وصحية في مواقع العمل.
وتناول التدريب عدة مواضيع مثل: المخاطر الكيميائية والبيولوجية والأرقونومية والميكانيكية في مكان العمل، والتدابير الواجب اتخاذها لمعالجة هذه المخاطر بناءً على التسلسل الهرمي للرقابة، وتقييم المخاطر المهنية، ومعايير العمل الدولية في الصحة والسلامة المهنية، والاستخدام الفعال لمعدات الحماية الشخصية، ومخاطر الصحة والسلامة المهنية المحددة في قطاع البناء.
وبعد عقد عدة جلسات نظرية، أنجز المتدربون تمريناً عملياً من خلال زيارة موقع بناء ومصنع، حيث قاموا بارتداء معدات الحماية الشخصية بأنفسهم، وطُلب منهم تحديد أي مخاطر موجودة في الموقع والقيام بتطبيق عملي للمفاهيم التي تعلموها طوال فترة التدريب على أرض الواقع.
وكانت سوريا الدولة العربية الثانية بعد الجزائر التي صادقت على اتفاقية السلامة والصحة المهنية رقم 155.