الأردن يطلق أول برنامج تدريبيSCORE لمنظمة العمل الدولية في الشرق الأوسط
يهدف البرنامج إلى تحسين إنتاجية الشركات الصغيرة والمتوسطة وظروف عملها في قطاع الصناعات الغذائية الزراعية في البلاد.
عمان، الأردن (أخبار منظمة العمل الدولية) – أطلقت منظمة العمل الدولية هذا الأسبوع سلسلتها الأولى من برنامج التدريب على أساسيات استدامة المؤسسات المسؤولة والقادرة على التنافس (سكور) الذي يبدأ بورشة عمل لتدريب المدربين مدتها ثلاثة أيام في عمان، حيث يُعد هذا البرنامج جزءاً من الجهود التعاونية مع غرفة صناعة الأردن، ويهدف لتحسين إنتاجية الشركات الصغيرة والمتوسطة وظروف عملها في قطاع الصناعات الغذائية الزراعية في البلاد.
ويُعتبر برنامج التدريب على أساسيات استدامة المؤسسات المسؤولة والقادرة على التنافس برنامجاً تدريبياً عملياً يقدم استشارات للمصانع لتحسين الإنتاجية وظروف العمل في المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم وهو برنامج مُقدم في إطار شراكة "آفاق" بدعم من حكومة هولندا. ويستهدف البرنامج 15 مؤسسة في الأردن تواجه تحديات في الإنتاجية وظروف العمل وتأثر أداؤها بالتباطؤ الاقتصادي للبلاد بعد جائحة كوفيد-19.
ويعتمد برنامج أساسيات استدامة المؤسسات المسؤولة والقادرة على التنافس على منهجية تدريب المدربين التي يتم من خلالها تدريب 14 موظف مختار من موظفي غرفة صناعة الأردن ومجموعة من الاستشاريين المتخصصين لكي يقوموا بنشر البرنامج لاحقاً عبر الشركات الصغيرة والمتوسطة المستهدفة، وسيتم تقييمهم ليصبحوا مدربين مختصين في برنامج استدامة المؤسسات المسؤولة والقادرة على التنافس على المستوى الوطني.
وتقول شذا الجندي كبيرة المستشارين الفنيين لمنظمة العمل الدولية في برنامج آفاق في منطقة الدول العربية: "يسرنا أن نطلق بالتعاون مع غرفة صناعة الأردن أول دورة تدريبية لبرنامج أساسيات استدامة المؤسسات المسؤولة والقادرة على التنافس في المنطقة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية لكي تنتعش من الانكماش الاقتصادي الشديد وتزدهر وسط هذه الظروف التي لا تزال صعبة؛ فهدفنا تحفيز تحسين ظروف العمل وزيادة الإنتاجية في هذه الشركات، وسيؤدي هذا التحسين المشترك في نهاية المطاف إلى تحقيق أرباح أعلى يمكن إعادة استثمارها في وقت لاحق في زيادة الأجور أو فرص العمل."
ومن المعايير الأهلية التي كان يجب على الشركات تحقيقها للانضمام للمبادرة توظيف اللاجئين السوريين وأفراد المجتمع المضيف والاستثمار في الاحتفاظ بالوظائف وخلقها وبرامج إعادة تأهيل القوى العاملة لتعزيز استمرارية الأعمال والتطور وكذلك الاستعداد لتحسين الإنتاجية وظروف العمل.
وصرح المدير العام لغرفة صناعة الأردن السيد ماهر المحروق:"يتوافق برنامج أساسيات استدامة المؤسسات المسؤولة والقادرة على التنافس العالمي مع الرؤية الرسمية للأردن التي تهدف لتحديث وتطوير الصناعة، ويسعدنا أن نبادر مع منظمة العمل الدولية لتحسين القطاع الخاص الصناعي، ومن المقرر أن يعزز هذا التدريب قدرة فريق غرفة صناعة الأردن على تقديم خدماتهم إلى أعضاء الغرفة خاصة عبر الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلاد. كما سيساهم هذا التدريب في توسيع نطاق مجموعة الاستشاريين لدينا وزيادة قدراتهم ومعرفتهم في مجال طرق الإدارة الرشيقة وغيرها من الطرق لتحسين كفاءة الشركات وجودتها."
سيقوم مدربو برنامج استدامة المؤسسات المسؤولة والقادرة على التنافس في وقت لاحق بزيارة الشركات في المناطق المستهدفة في عمان والزرقاء، وتغطية الوحدات التدريبية الخمس في برنامج أساسيات استدامة المؤسسات المسؤولة والقادرة على التنافس وهذه الوحدات تناقش التعاون في مكان العمل، وإدارة الجودة، والإنتاج النظيف، وإدارة الموارد البشرية، والسلامة والصحة المهنية. وتتضمن هذه الدورة التدريبية تدريباً داخل الفصل للمديرين والعمال يليه تدريب في الموقع لتطبيق المعلومات النظرية في مكان العمل.
يقول عبيدة عيد مدير إدارة الخدمات الصناعية في غرفة صناعة الأردن وهو أحد المتدربين أيضاً: "سيؤدي هذا التدريب إلى تحسين التعاون بين الغرفة ومنظمة العمل الدولية، حيث تشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة 80 في المائة من القطاع الصناعي في البلاد، وهذه الركائز الخمسة التي يرتكز إليها برنامج استدامة المؤسسات المسؤولة والقادرة على التنافس مهمة وضرورية لتطوير وتحسين الإنتاجية وظروف العمل لهذه الشركات."
وخلال برنامج أساسيات استدامة المؤسسات المسؤولة والقادرة على التنافس، تتلقى الشركات الصغيرة والمتوسطة الدعم لتعزيز التعاون بين العمال والمديرين لخلق مكان عمل أكثر أماناً وكفاءة وإنتاجية، وإنشاء مساحة يمكن للعمال من خلالها مشاركة مخاوفهم أو أفكارهم التي تهدف للتحسين والتطوير، وقد ثبت أن تعزيز الاتصال والتعاون في مكان العمل عنصران يساعدان على زيادة الإنتاجية وزيادة إمكانات نمو الأعمال التجارية وتوفير فرص عمل أكثر وأفضل للمجتمعات المحلية.
وناقش المدربون، خلال ورشة العمل المتعلقة بتدريب المدربين، بعض أفضل الممارسات الدولية في قطاع الصناعة التحويلية - بما في ذلك الممارسات المراعية للبيئة المستدامة - التي يمكن أن تساعد المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم على المشاركة على نحو أفضل في سلاسل الإمداد العالمية والتي قد تقدم طرقاً لتحقيق وفر في التكاليف.
تقول المتدربة هبة الداوود، وهي استشارية ومهندسة صناعية مطورة للشركات الصغيرة والمتوسطة: "إن التجارب المختلفة من مختلف البلدان التي تمت مشاركتها خلال التدريب مفيدة للغاية بالنسبة لنا، وهذا التدريب يساعدنا على معرفة أفضل طريقة للتواصل مع الشركات أثناء التقييمات. نحن بحاجة إلى إيجاد طريقة للتواصل مع المديرين ومالكي المنشأت لمساعدتهم على تحسين ظروف عمل العمال، وتسهيل الحوار بين المديرين والعمال أمر أساسي لتحسين الإنتاجية الإجمالية للمؤسسة."
تدعم منظمة العمل الدولية في إطار شراكة آفاق في الأردن تحسين ظروف العمل للاجئين وأفراد المجتمع المضيف، إلى جانب تعزيز الإنتاجية على المستوى القطاعي.