برنامج عمل أفضل - الأردن ينظم الدورة الحادية عشرة لمنتدى أصحاب المصلحة المتعددين
اختتام منتدى برنامج عمل أفضل - الأردن السنوي الحادي عشر لأصحاب المصلحة المتعددين بالدعوة لتعزيز الجهود لاستمرارية تحسين ظروف العمل وبناء المزيد من الشراكات لضمان استدامة الامتثال في صناعة الملابس في الأردن.
"لقد قطعنا شوطًا طويلًا خلال الأعوام العشرة الماضية،" قال مدير مديرية التفتيش في وزارة العمل السيد عدنان ربابعة في كلمته الافتتاحية خلال أعمال المنتدى، في إشارة إلى الخطوات الناجحة التي تم تحقيقها حتى هذه اللحظة لتحقيق نهج ثابت في إجراء التفتيش في الوزارة، مضيفًا " لقد تمكنا من خلال دعم برنامج عمل أفضل – الأردن وشركائنا الإستراتيجيين من الوصول إلى مستوى مُرضٍ من حيث تنفيذ قانون العمل الأردني ومعايير العمل بالتوازي مع مشروع النهوض بالتفتيش الذي تم إطلاقه في عام 2006".
في دورته الحادية عشرة، يجمع المنتدى لأصحاب المصلحة المتعددين في عمان بتنظيم من برنامج عمل أفضل الأردن وبدعم من الاتحاد الأوروبي وإدارة العمل في الولايات المتحدة الأمريكية ممثلين عن الحكومة والمشترين الدوليين وأصحاب المصلحة في قطاع الملابس وعدد من ممثلي المجتمع المدني لمناقشة التعاون في قطاع الألبسة والمحيكات في الأردن.
يعد قطاع الملابس في الأردن والبالغ حجمه مليار دولار، أحد أهم القطاعات المصدرة الرئيسية في الأردن مع إمكانية هائلة للنمو وخلق فرص عمل وخاصة في الفروع الإنتاجية في المناطق النائية في الأردن. في عام 2018 ، تجاوزت صادرات الملابس الجاهزة في الأردن 1.7 مليار دولار أمريكي، مشكلاً بما نسبته حوالي 25 في المائة من إجمالي صادرات المملكة إلى الخارج.
كما تحدث سعادة القائم بأعمال نائب رئيس البعثة الأمريكية في عمان السيد جون كوالسكي حول التعاون في قطاع الألبسة والمحيكات في الأردن قائلًا "إن ملصق (صنع في الأردن) يعني الكثير! إنه يعني الجودة، الثقة، ويعني وجود سلسلة توريد ثابتة. يقدم الأردن قوة عاملة شابة، متعلمة، وضليعة بالتكنولوجيا – وهذا يتلاءم بشكل مناسب مع صناعة الملابس في القرن الحادي والعشرين. لن تجد شريكًا أفضل من الأردن"
كما تضمن المنتدى أيضاً كلمة السيد أحمد أبو الفيلات – أحد مفتشي العمل في وزارة العمل الذي تم انتدابه للعمل مع برنامج عمل أفضل – الأردن حيث قال "لقد ساعد برنامج الإعارة الذي تم تنفيذه بين وزارة العمل والبرنامج برفدي بمزيد من المعرفة التي سأقوم تباعاً بمشاركتها مع زملائي في الوزارة لاحقاً".
كما تم خلال المنتدى مناقشة الوضع الاقتصادي الحالي في الأردن، والحاجة إلى الوقوف على رفاه العمال بين أصحاب العمل وأصحاب المصلحة الآخرين ذوي الصلة، إلى جانب الحديث حول سبل ديمومة أثر برنامج عمل أفضل - الأردن في قطاع المحيكات والألبسة.
اُختتم المنتدى ببيان المشترين الذي قدمته هذا العام السيدة كارين ريميرينك - مديرة مسؤولية الشركات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في PVH، بحيث تضمن الإشادة بكل الجهود المشتركة التي أدت بنجاح إلى تطبيق عدم دفع رسوم تشغيل للعمال الوافدين؛ حظر اختبارات الحمل للعمالة الوافدة ضمن عملية التوظيف منذ بداية عام 2019، والتأكيد على رغبة المشترين باستمرار النقاش حول أهمية الصحة النفسية وتنظيم فحص سكن العمالة الوافدة.
من الجدير بالذكر، أن المنتدى يأتي هذا العام بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى المئوية لمنظمة العمل الدولية في العالم ومرور عقد ناجح من عمل برنامج عمل – أفضل في الأردن في المملكة. حيث يتمتع الأردن بتاريخ حافل بالتعاون مع منظمة العمل الدولية. وقد سعى، من خلال التعهدات المشتركة للحكومة ومنظمات العمال وأصحاب العمل، إلى تعزيز العمل اللائق والعدالة الاجتماعية وتحقيق الإنصاف.
إن برنامج عمل أفضل – الأردن هو جزء من برنامج عمل أفضل العالمي المشترك بين منظمة العمل الدولية ومؤسسة التمويل الدولية والذي يهدف إلى تحسين ظروف العمل وتعزيز القدرة التنافسية في صناعة الملابس في الأردن. حالياً، يشارك في البرنامج 90 مصنعا - يوظف أكثر من 95 في المائة من القوى العاملة في القطاع والتي تبلغ حوالي 70.000 موظف.