مكتب تشغيل مخيم الزعتري، الممول من الاتحاد الأوروبي، يستضيف معرض وظائف غير مسبوق

وقد أعلنت الشركات المشاركة عن أكثر من 1,000 وظيفة للاجئين السوريين، لاسيما في القطاعين الصناعي والزراعي، وفقاً للقوانين واللوائح الأردنية. ويستفيد السوريون من المخيم - نساء ورجالاً - من فرص العمل. وتتماشى هذه المبادرة مع قرار الحكومة السماح للاجئين المقيمين في المخيمات بالحصول على تصاريح عمل والعمل في المدن.
وقال السيد أندريا ماتيو فونتانا سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن: "نحن هنا اليوم لنحتفل بمعرض الوظائف المتميز الذي يقام بفضل تعاون الاتحاد الأوروبي مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة العمل الدولية والمجلس النرويجي للاجئين ومديرية شؤون اللاجئين السوريين في الحكومة الأردنية. ويرتبط معرض الوظائف مباشرة باتفاق بين الاتحاد الأوروبي والأردن وقرار الاتحاد الأوروبي بتبسيط قواعد المنشأ في إطار اتفاقية الشراكة الأردنية-الأوروبية الموقعة في تموز/يوليو 2016. كما يعمل هذا البرنامج على تعزيز فرص العمل للأردنيين واللاجئين السوريين ويساهم في توفير 200,000 فرصة عمل للسوريين".
وقال أغوستينو مولاس نائب ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن: "منذ مطلع عام 2016، اتخذت الحكومة الأردنية عدة خطوات مهمة تسهل حصول اللاجئين السوريين على فرص عمل في القطاع المنظم. ويعتبر هذا المعرض خطوة مهمة أخرى تتيح فرصة للاجئين للقاء أصحاب العمل والبحث عن فرص عمل ملموسة، مع فائدة موازية هي دعم الاقتصاد المحلي. والوظائف متاحة للرجال والنساء، مما يعزز مشاركة المرأة في القوى العاملة".
وقد استفاد من مبادرات مكتب التشغيل حتى الآن أكثر من 3,000 لاجئ سوري في مخيم الزعتري. ويساعد موظفو المكتب الباحثين عن عمل في تقديم طلباتهم مباشرة إلى أصحاب العمل المحتملين. ويهدف المكتب إلى ربط المرشحين بفرص العمل المناسبة وإحالتهم إلى أصحاب العمل لإجراء مقابلات محتملة. وسيضمن أيضاً شغل جميع الوظائف الشاغرة من جانب المرشحين الأكثر كفاءة، وسيتابع وضعهم الوظيفي.
وقالت مها قطاع، منسقة الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين في الأردن: "يمثل معرض الوظائف فرصة سانحة للتواصل المباشر بين أصحاب العمل والعمال السوريين، حيث يوفر لهم فهماً أفضل لجانبي العرض والطلب في سوق العمل في الأردن. وهذا المعرض هو الأول من معارض كثيرة قادمة في المستقبل لتسهيل وصول اللاجئين إلى سوق العمل الأردنية، بما يعود بالنفع على سوق العمل الأردنية والاقتصاد عموماً".
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال:
منظمة العمل الدولية:مها قطاع، منسقة الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين في الأردن، kattaa@ilo.org، هاتف: 3957 057 79 962+
مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين:
مروة هاشم، مسؤولة العلاقات الخارجية في الزعتري، hashemma@unhcr.org، هاتف: 9824 004 79 962+
معلومات أساسية
نبذة عن مكتب التشغيل
افتتحت منظمة العمل الدولية ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بالتنسيق مع الحكومة الأردنية، مكتب تشغيل مخيم الزعتري (ZOE) – أول مكتب لتشغيل اللاجئين في المنطقة العربية – في آب/أغسطس لمساعدة سكان المخيم في الحصول على فرص عمل بشكل قانوني في الأردن.ويوفر مكتب التشغيل الجديد خدمات التوظيف ويسهل إصدار تصاريح عمل لسكان المخيم. ويقدم خدماته للباحثين عن عمل رجالا ونساء، حيث يعلن عن الوظائف الشاغرة وفرص التدريب لسكان المخيم من خلال معارض الوظائف والمعارض وغيرها من الوسائل.
مكتب التشغيل في الزعتري هو جزء من مشروع منظمة العمل الدولية بتمويل من الاتحاد الأوروبي، ويهدف إلى مساندة تنفيذ الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والأردن لتسهيل الوصول إلى أسواق الاتحاد الأوروبي من خلال مساعدة أصحاب العمل الأردنيين على توظيف جزء من العمالة السورية تمشياً مع متطلبات الاتفاق.
كما يعتبر الأول على قائمة شبكة أوسع من مكاتب التشغيل التي تخطط منظمة العمل الدولية ووزارة العمل لإنشائها لتقديم خدمات التشغيل للأردنيين واللاجئين السوريين على حد سواء.
نبذة عن مبادرات الحكومة الأردنية
في وقت سابق من هذا العام، أعلنت الحكومة الأردنية أن للاجئين السوريين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين الحق في الحصول على تصاريح عمل والعمل خارج مخيماتهم في قطاعات معينة مفتوحة لغير الأردنيين.ويمكن للاجئين الذين يعيشون في المخيم ممن يحملون تصريح عمل ساري المفعول مغادرة المخيم لمدة تصل إلى شهر واحد والحصول على الوظائف المتاحة في جميع أنحاء البلاد. وهذه الزيادة في حرية التنقل مهمة جداً لسكان المخيم، وتساعد في تلبية معايير تصاريح العمل.
وجاء ذلك عقب قرار حكومي في عام 2016 بالإعفاء من الرسوم التي كانت مطلوبة سابقاً من العمال غير الأردنيين – ومنهم اللاجئون السوريون الذين يعيشون خارج مخيمات اللاجئين – للحصول على تصاريح عمل في قطاعات معينة. وشمل القرار تبسيط متطلبات الوثائق. وقد شجعت هذه التدابير أصحاب العمل على إضفاء الصفة القانونية على عمل عمالهم غير الأردنيين، وتم إصدار وتجديد نحو 60 ألف تصريح عمل للاجئين السوريين حتى الآن.
اتخذت هذه القرارات عقب إعلان الحكومة عن الميثاق الأردني "لدعم سوريا والمنطقة" في مؤتمر لندن مطلع عام 2016. وقد أتاح هذا الإعلان التوصل إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والأردن تفتح بموجبه سوق العمل الأردنية أمام عدد محدد من اللاجئين السوريين مقابل زيادة وصول الأردن إلى أسواق الاتحاد الأوروبي وزيادة الاستثمارات الأوروبية في الأردن.
حول استجابة منظمة العمل الدولية لأزمة اللاجئين السوريين
أطلقت منظمة العمل الدولية في عام 2013 استراتيجية لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في الأردن ولبنان وتركيا ومصر. وفي الأردن، تنفذ المنظمة نشاطات لتعزيز فرص العمل وسبل العيش لكلا المجتمعين من خلال مبادرات عديدة لإيجاد فرص عمل في عدد من القطاعات.كما تدعو المنظمة الحكومة الأردنية إلى تيسير حصول اللاجئين السوريين على فرص العمل وسبل العيش من خلال منحهم تصاريح عمل في قطاعات محددة بما يتفق مع تشريعات العمل الأردنية.
وتأتي استجابة منظمة العمل الدولية لأزمة اللاجئين السوريين في الأردن في إطار برنامجها القطري للعمل اللائق، الذي يهدف إلى الحد من العجز في العمل اللائق وتعزيز القدرات الوطنية على إدماج العمل اللائق في السياسات الاجتماعية والاقتصادية.