استخدام الشباب

منظمة العمل الدولية تزيد حجم الأدلة عن الأمور المفيدة لاستخدام الشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

بيان صحفي | ١٧ مارس, ٢٠١٦
جنيف – أعلن "الصندوق من أجل التقييم في مجال العمالة" التابع لمنظمة العمل الدولية أسماء الفائزين بمسابقته السنوية لدعم دراسات الأثر عن توظيف الشباب والنساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبعد تلقيه 70 طلباً لتقديم المساعدة من 23 دولة، سيقدم الصندوق دعماً بقيمة 685 ألف دولارٍ إلى 7 مشاريع لقياس النتائج و7 مشاريع لدراسة الأثر . ويقدم الصندوق دعمه في إطار مشروعٍ يُنفَّذ بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) ويحمل عنوان: "دعم مراقبة النوع الاجتماعي وتقييمه وإدراجه في مشاريع التوظيف الريفية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

تتمتع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأعلى نسبة بطالة عالمياً، إذ تقترب من 30 في المائة. وعلى عكس المناطق الأخرى، فقد ارتفعت هذه النسبة باطرادٍ منذ عام 2012، لاسيما في صفوف الشابات.

وقد شكَّل هذا الوضع ضغوطاً على الحكومات وشركاء التنمية لإيجاد حلولٍ بغية توفير فرص عملٍ للشباب والنساء. ولسوء الحظ فإن الأدلة على الأمور المساعدة في توظيف الشباب والنساء في المنطقة ضعيفة، وتقتصر على حفنةٍ من الدراسات الدقيقة التي أُجريت لقياس نتائج مشاريع توظيف الشباب. ويقول درو غاردينر كبير المستشارين الفنيين لمشروع "تقييم" في منظمة العمل الدولية: "إنه من الصعب جداً على شركائنا في حكومات المنطقة إيجاد سياساتٍ فعالة في مجال عمل الشباب والنساء بسبب نقص الأدلة عن الأمور المفيدة. ويهدف "الصندوق من أجل التقييم في مجال العمالة" إلى إجراء تقاطعٍ بين البحث والممارسة ومنح صناع القرار أدواتٍ لصنع سياساتٍ قائمة على الأدلة في مجال توظيف الشباب".

يهدف الصندوق الذي أُطلق في عام 2010 إلى تجميع أدلةٍ على التصميم والتنفيذ الفعال لاستخدام الشباب، وهو يقدِّم دعمه في إطار مشروع "تقييم"، وهو برنامج دعمٍ فني تنفِّذه منظمة العمل الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد وُجِّهت منذ عام 2010 خمس دعواتٍ لتقديم مقترحاتٍ لينتج عنها أكثر من 550 مقترحاً مع المباشرة في عدة عمليات تقييمٍ للأثر وأطرٍ للرصد والمتابعة. ونُفِّذت من خلال الصندوق دراساتٌ على تدريب الشباب على الأعمال والقروض في أوغندا، ووسائل متعددة للتسلية والتعليم على ريادة الأعمال في مصر، والتعليم المهني في كينيا، والتدريب على المهارات الشخصية في المغرب.

ويؤكد فالتر نيبولوني رئيس برنامج تشغيل الشباب في منظمة العمل الدولية: "بينما تلاحظ منظمة العمل الدولية حجم الطلب على البحوث القائمة على الأدلة في المنطقة، من الضروري أيضاً أن يفهم الباحثون كيفية صنع السياسات. وغالباً ما تكون هيئاتنا الثلاثية المكوِّنة لمنظمة العمل الدولية بحاجةٍ لاتخاذ قراراتٍ عاجلة، ولذلك ينبغي أن تستند إلى قاعدة أدلةٍ شاملة ومتاحةٍ بسهولة. ويستدعي ذلك بقاء الباحثين على تواصلٍ منتظم مع صناع السياسات والإعلام عن نتائجهم بفاعلية".

ومن بين دراسات الأثر الجديدة مشاريع ستدرس إمكانية توفير خدمات التوظيف والإرشاد الوظيفي ومطابقة مهارات اللاجئين الفلسطينيين مع الوظائف، وتقييمُ أثر شبكةٍ من حاضنات الأعمال الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ودراسةٌ لتقييم أثر برامج سوق العمل الفعالة الجديدة للشباب في تونس، ومشروعٌ لفتح الطريق لرواد الأعمال المغربيين الشباب نحو أسواق التصدير. وقال الدكتور نادر قباني الرئيس التنفيذي للبرامج في مؤسسة صلتك: "إن مشروع "تقييم" منتَجٌ رائد في منطقتنا التي هي بحاجةٍ ماسة إلى سياساتٍ قائمة على الأدلة عن أسواق عمل الشباب". وقد دعمت مؤسسة صلتك مشروع "تقييم" منذ بدايته عام 2011.

وبالإضافة إلى أعمال البحوث، يدعم مشروع "تقييم" تنمية قدرة الهيئات المكوِّنة على وضع سياساتٍ قائمة على الأدلة، وقد أطلق دورة التقييم التنفيذي لتوظيف الشباب عام 2014. كما يعمل مشروع تقييم مباشرةً مع المنفِّذين وصناع السياسات، وسيُطلق قريباً أجندة بحوث الأثر الإقليمية لتوظيف الشباب والمبادئ التوجيهية لقياس تمكين المرأة بتعديل مؤشر تمكين المرأة في الزراعة.

تدعم مشروع تقييم مؤسسةُ صلتك وإيفاد.

**********
نبذة عن مؤسسة صلتك: هي مشروعٌ اجتماعي إقليمي يعمل على إتاحة المجال أمام الشباب العربي للحصول على فرص عملٍ وتوسيع الفرص الاقتصادية. وهو يعزز خلق فرص عملٍ واسعة النطاق وريادة الأعمال والحصول على رأس المال والوصول إلى الأسواق ومشاركة الشباب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقد مولت مؤسسة صلتك منذ تأسيسها عام 2008 أكثر من 120 ألف مشروعٍ تجاري شبابي كما خلقت وساندت أكثر من 200 ألف فرصة عمل. ولدى صلتك حالياً برامج في 16 دولةٍ عربية هي الجزائر ومصر وجزر القمر والعراق والأردن ولبنان وعُمان والمغرب وفلسطين وقطر والسعودية والصومال والسودان وسوريا وتونس واليمن.

نبذة عن إيفاد: هي إحدى الوكالات المتخصصة في الأمم المتحدة. تأسست كمؤسسةٍ مالية عالمية عام 1977، وكُرست للقضاء على الفقر في أرياف الدول النامية. ويعكس برنامج عمل إيفاد احتياجات الشباب الريفي ووجهات نظرهم، وهو ويهدف إلى معالجة ما يواجههم من عقباتٍ وخلق حوافز تجعل الحياة الريفية مكاناً جذاباً وممكناً لتأمين سبل العيش. وتعمل إيفاد على تحسين ظروف العمل والمعيشة في الريف باتباع أسلوب عملٍ لائق. ويشمل ذلك تعزيز المشاريع التي تركز على تحسين الإنتاجية في الزراعة من خلال الاستثمارات الاقتصادية والاجتماعية فضلاً عن خلق فرص عملٍ غير زراعية.