ورشة التنمية الاقتصادية المحلية

منظمة العمل الدولية وجهات حكومية وغير حكومية تختار قطاع الخضراوات لتنميته في عكّار بشمالي لبنان

دعماً للمجتمعات المحلية الريفية المضيفة في عكار والمتضررة جراء أزمة اللاجئين السوريين، عقدت منظمة العمل الدولية ورشة عمل حوارية عن التنمية الاقتصادية المحلية لاختيار قطاعٍ زراعي فرعي بطريقة تشاركية بهدف تنميته كجزء من استراتيجية التنمية الاقتصادية المحلية لمنظمة العمل الدولية.

بيان صحفي | ٠٤ نوفمبر, ٢٠١٤
بيروت (أخبار م.ع.د) - كجزء من معالجتها لآثار أزمة اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة، عقدت منظمة العمل الدولية بالتعاون مع "وكالة التنمية الاقتصادية المحلية في شمال لبنان" ورشة عمل حوارية عن التنمية الاقتصادية المحلية في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس بلبنان.

وقد اختارت ورشة العمل التي ركزت على الزراعة قطاع الخضراوات لتطويره كجزء من استراتيجية التنمية الاقتصادية المحلية لمنظمة العمل الدولية والرامية إلى دعم المجتمعات المحلية الريفية المضيفة في شمالي لبنان والمتضررة من أزمة اللاجئين السوريين.

وقال فرانك هاغمان نائب المدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية: "يتمثل هدفنا كجهات فاعلة دولية في تشجيع الجهود الشعبية لتحقيق تحول اجتماعي واقتصادي دائم داخل المجتمعات المحلية التي مزقتها الأزمة. وتتمثل أقوى أداة لتحقيق ذلك في تطوير القدرات المحلية وتبادل الخبرات بهدف الجمع بين حلول مبتكرة من معارف محلية وعالمية".

وحضر ورشة العمل ممثلون حكوميون ومنظمات محلية غير حكومية، وتعاونيات، ومجموعات نسائية، فضلاً عن منظمات العمال وأصحاب العمل، وآخرون. وكانت وكالة التنمية الاقتصادية المحلية في شمال لبنان، وهي منظمة غير حكومية وغير ربحية تأسست في آذار/مارس 2011 كنموذج للشراكة بين القطاعين العام والخاص بهدف تنفيذ استراتيجيات تنميةٍ اقتصادية إقليمية في شمالي لبنان، قد اختارت مسبقاً الخضار والحمضيات والفاكهة ذات النواة والعنب كقطاعات لديها إمكانيات لتحقيق نمو وخلق فرص عمل. وناقش المشاركون أثناء ورشة العمل فوائد وقيود تنمية هذه القطاعات في عكار. وبعد تدوين رغباتهم، وقع الاختيار على قطاع الخضراوات.

وقالت أنابيلا سكوف كبيرة المستشارين الفنيين في المشروع وخبيرة الانتعاش الاجتماعي الاقتصادي: "اختير قطاع الخضراوات لتمتعه بأكبر الإمكانيات لتحقيق أثر واسع النطاق، لاسيما على صعيد خلق فرص عمل وتوليد دخل للفقراء والفئات الضعيفة. ويُعتبر قطاع الخضراوات مساهماً رئيسياً في بناء قدرة عكار على مواجهة الصدمات الاقتصادية والديمغرافية الناجمة عن الأزمة السورية".

أما السيد وليد متري، أمين سر وكالة التنمية الاقتصادية المحلية في شمال لبنان، أشار الى ان النفور بين اللبنانيين (المجتمع الحاضن) واللاجئين السوريين في تفاقم. كل فئات المجتمع كانت موجودة ومن دون شك على توافق فيما بينها ان الحاجات جمة (كثيرة) خاصة في القطاع الزراعي لما يعانيه من مشاكل وما يختزن من امكانيات لتحسين الانتاج ومواكبة التطور لمواجهة البطالة والحد من الهجرة. وكل ما سيتقدم من خلال هذا المشروع هو بداية وذات أهمية كبرى ولا شك ان الافادة ستكون مباشرة وشاملة لكل الفئات وتلبي الحاجات لبناء اقتصاد متين ومتوازن.

وتُعتبر ورشة العمل جزءاً من مشروع تموله منظمة العمل الدولية بعنوان "تمكين التكيف الوظيفي وحماية شروط العمل اللائق في المجتمعات الريفية المتضررة من أزمة اللاجئين السوريين في شمال لبنان". ويهدف المشروع إلى خلق فرص عمل منتجة من خلال التنمية الاقتصادية المحلية وتأسيس منشآت مستدامة عبر اتخاذ إجراءات لتحسين قابلية توظيف الباحثين عن العمل الذين تضرروا من أزمة اللاجئين، وإفساح المجال لسلاسل القيمة الزراعية لتوليد الدخل وخلق فرص العمل من خلال التنمية الاقتصادية المحلية، فضلاً عن تعزيز قدرة مزودي الخدمات على تأمين فرص هذه التنمية.

للاستفسارات الإعلامية، الاتصال:
سلوى كناعنة، المسؤولة الإقليمية للإعلام، منظمة العمل الدولية/المكتب الإقليمي للدول العربية، هاتف: 752400-1-961+ (مقسم 117)، خليوي: 505958 71 961+، بريد الكتروني: kanaana@ilo.org