التعاون لمكافحة الإتجار

مبادرة رئيسية جديدة لحماية النساء والفتيات من العبودية في العصر الحديث

فريق مشترك من منظمة العمل الدولية ووزارة التنمية الدولية البريطانية لمكافحة الإتجار بالنساء والفتيات في جنوب آسيا والشرق الأوسط

خبر | ١٦ يوليو, ٢٠١٣
لندن (أخبار م. ع. د.) – من المنتظر أن تستفيد أكثر من 100,000 فتاة وامرأة في جنوب آسيا من مبادرة أطلقتها منظمة العمل الدولية ووزارة التنمية الدولية البريطانية بهدف منع الإتجار بالعمال في المنطقة وفي الشرق الأوسط.

وسيركز برنامج "العمل بحرية" الممول من مساعدات المملكة المتحدة على الإتجار بالعمال في قطاعي الخدمة المنزلية وصناعة الملابس عبر الطرق المعروفة من بنغلادش والهند ونيبال إلى الأردن والإمارات العربية المتحدة ولبنان والهند.

تقول بياته أندريس، مديرة برنامج العمل الخاص لمكافحة العمل الجبري التابع لمنظمة العمل الدولية: "يحوّل الإتجار العمل إلى سلعة ويعرض العمال إلى أسوأ أشكال الانتهاكات. ويمثل برنامج "العمل بحرية" خطوة مهمة للمساعدة في حماية النساء والفتيات من الخديعة والوقوع في هذا الشرك".

وسيدرب البرنامج عشرات آلاف النسوة على كيفية تجنب الإتجار والحصول على عقود عمل قانونية وأجر لائق. ويتضمن ذلك تحسين فهمهن لحقوقهن، وتنظيم صفوفهن وكذلك تدريبهن مهنياً لضمان الحصول على وظائف لائقة في بلد الاستقدام.

وسيتولى البرنامج في الوقت نفسه محاربة الممارسات اللاأخلاقية في التوظيف بما فيها الابتزاز عبر فرض رسوم استقدام كبيرة وغير قانونية. وتقدّر منظمة العمل الدولية بأن قيمة الأجور التي تُحجب سنوياً عن العاملين في العمل الجبري في آسيا والشرق الأوسط تزيد على 12 مليار دولار.

تقول لين فيذرستون وزيرة التنمية الدولية البريطانية: "يمثل الدخل الذي يرسله العمال المهاجرون إلى أوطانهم مصدراً حيوياً لإعالة الأُسر في الدول النامية قيمته مليارات الجنيهات وهو أكبر من موازنة المعونة العالمية بمرات عدة". وتضيف قائلة: "لكن الأمر المروع اليوم أنه وبعد مرور مئات السنين على إلغاء تجارة الرقيق لا تزال ملايين النسوة يتعرضن للإتجار ويُرغمن على العمل في وظائف مسيئة".

وسيتولى مركز العنف الجندري والصحة في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي عملية تقييم البرنامج. يقول مدير الكلية البرفسور بيتر بيوت: "نظراً لضخامة عدد النساء والفتيات اللواتي يعرضن أنفسهن لخطر الإساءة من أجل مساعدة عائلاتهن، من الملح جداً أن نختبر بدقة نجاعة الطرق التي تمنع الإتجار بالبشر وتوقف الاستغلال المفرط".

تستضيف وزارة التنمية الدولية البريطانية ومنظمة العمل الدولية وكلية لندن للصحة والطب الاستوائي مؤتمراً مدته يومان تشارك فيه حكومات ومؤسسات دولية وإقليمية إضافة إلى القطاع الخاص والنقابات والمنظمات غير الحكومية لبناء شبكة من المؤسسات هدفها العمل على مكافحة الإتجار.

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال مع قسم التواصل والإعلام في منظمة العمل الدولية: تلفون: +41 22 799 7912، بريد إلكتروني: newsroom@ilo.org