عرض شرائح
أطفالٌ لاجئون سوريون في العمل... وفي مسرحية
يُجبر الفقر المدقع عدة أسر سورية لاجئة على إرسال أطفالها إلى العمل. وفي لبنان الذي يستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري، أدى أطفال عاملون حاليون وسابقون عرضاً مسرحياً وموسيقياً احتفاءً باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال.
أطفال لاجئون سوريون وأطفال لبنانيون يقدمون عرضاً مسرحياً ليقولوا لا لعمل الأطفال.
عقدت منظمة العمل الدولية شراكة مع وزارة العمل اللبنانية وجمعية بيوند اللبنانية غير الحكومية لإطلاق إنتاج درامي يشارك فيه أطفال سوريون ولبنانيون يعملون في أنواع خطرة من عمل الأطفال في لبنان. وقد غُيرت أسماء الأطفال لحماية هويتهم.
يُجبر الفقر المدقع عدة أسر سورية لاجئة على إرسال أطفالها إلى العمل. وفي لبنان الذي يستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري، أدى أطفال عاملون حاليون وسابقون عرضاً مسرحياً وموسيقياً احتفاءً باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال.
© Tabitha Ross/ILO

منذ اندلاع أعمال العنف في سوريا عام 2011، وصل أكثر من مليون لاجئ سوري إلى لبنان ليستقروا في مخيمات بائسة. ونسبة كبيرة من اللاجئين أطفالٌ، إذ تبلغ بحسب بعض التقديرات 50 في المائة.
© Tabitha Ross/ILO

ولكن العمل في لبنان نادر للاجئين. ويعاني كثير منهم من فقر مدقع، ويعيشون على هِبات ومساعدات من وكالات دولية ومنظمات غير حكومية. ويرسل كثير من اللاجئين أطفالهم إلى العمل من أجل أجور هزيلة لتغطية نفقاتهم.
© Tabitha Ross/ILO

وعلى الرغم من أن عمل الأطفال في لبنان غير قانوني، تشير التقديرات إلى وجود 180 إلى 300 ألف طفل عامل في البلاد وكثير منهم لاجئون سوريون. كما أن بعض أسوأ أشكال عمل الأطفال (كالعمل الخطر في القطاعين الزراعي والحضري غير المنظَّمين، وفي مهن أخرى كباعة متجولين وحتى متسولين) آخذ بالازدياد في صفوف اللاجئين مع وجود أدلة على ظهور العمل الجبري.
© Tabitha Ross/ILO

وأكثر من 80 في المائة من الأطفال السوريين العاملين في لبنان يعملون في الحقول، لاسيما في وادي البقاع الغربي الخصب، وغالباً في ظروف خطرة. ويبدأ كثيرون يومهم في السادسة صباحاً عندما تُقلهم شاحنة من مخيمهم.
© Tabitha Ross/ILO

ميساء التي تبلغ الحادية عشر من العمر (إلى اليسار) ورنا في العاشرة أختان هربت أسرتهما من منطقة حلب في سوريا. وهما تعملان منذ الصباح الباكر وحتى الحادية عشر. وقالت رنا: "البطاطا ثقيلة، والبصل ساخن ويجعلني أبكي". وهما تعودان إلى مخيمهما لحضور مدرسة مؤقتة تديرها جمعية بيوند اللبنانية. وترغب ميساء في أن تصبح طبيبة ورنا في أن تصبح مُدرسة. وتحصل الفتاتان على أجر يومي يبلغ قرابة ستة دولارات ونصف، ولكن يذهب نحو دولار ونصف منها إلى منسق مخيمهما الذي ينظم عمل الأطفال.
© Tabitha Ross/ILO

ويحصل الاطفال على أجر يومي يبلغ قرابة ستة دولارات ونصف، ولكن يذهب نحو دولار ونصف منها إلى منسق مخيمهما الذي ينظم عمل الأطفال.
© Tabitha Ross/ILO

يعمل سيلدار البالغ من العمر 12 عاماً في الحقول، كما يعمل اثنان من أشقائه الذين يبلغ عدهم 14، ولكن لم يتمكن أي من والديه من العثور على عمل. وهو أيضاً يذهب إلى المدرسة في المخيم بعد العمل. لكن المدرسة في سوريا كانت أفضل لوجود "أبنية، أما هنا فلا يوجد إلا خيمة". وقبل أن يصبح سيلدار لاجئاً، كان يأمل في الذهاب إلى الجامعة.
© Tabitha Ross/ILO

يؤدي بعض الأطفال أنواعاً أخرى من المهن، منها العمل في المصانع وفي القطاع الحضري غير المنظَّم. ويعمل حسين وهو في الحادية عشر من عمره دون أجر في ورشة لإصلاح السيارات. وفي المقابل يحصل على تدريب ليصبح ميكانيكياً.
© Tabitha Ross/ILO

قبل أن يصبح أحمد ذو السنوات الاثنتي عشرة ومحمد ذو السنوات الست عشرة لاجئَين، كانا طالبين في منطقة درعا في سوريا. أما الآن فهما يلمعان الأحذية في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت.
© Tabitha Ross/ILO

كان أطفال سوريون ولبنانيون يعملون في الزراعة وفي منشآت صغيرة غير منظَّمة في وادي البقاع قد قدموا عرضاً مسرحياً يسلط الضوء على محنتهم في اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال في 12 حزيران/يونيو.
© Tabitha Ross/ILO

أثارت المسرحية قضية الأطفال العاملين كباعة متجولين يبيعون مواداً رخيصة كالأزهار. ويُعتبر العمل في الشارع وفي أعمال أخرى كالتسول من أسوأ أشكال عمل الأطفال لأنها تجعلهم عرضة للاستغلال والإساءة الجسدية والجنسية.
© Tabitha Ross/ILO

كان فرانك هاغمان نائب المدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية قد خاطب الحضور خلال العرض المسرحي. وكجزء من خطة منظمة العمل الدولية لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين في لبنان والأردن المجاور، فإنها تعمل مع شركاء محليين في عدد من المسارات، ومنها تعزيز تطبيق قوانين وتشريعات عمل الأطفال، وخلق فرص اقتصادية للوالدين والشباب في سن العمل، وإدماج الأطفال في النظام التعليمي، وبناء قدرات المجتمع المحلي.
© Tabitha Ross/ILO

قدم الأطفال المسرحية بعد شهور من التدريب على أيدي مرشدين اجتماعيين وأساتذة سوريين ولبنانيين في مجال الفنون والمسرح والموسيقى وظَّفوا جوانب من برنامج "دعم حقوق الأطفال من خلال التعليم والفنون والإعلام" التابع للبرنامج الدولي للقضاء على عمل الأطفال والخاص بمنظمة العمل الدولية.
© Tabitha Ross/ILO

حضر العرض نحو 3000 طفل لاجئ سوري عامل ومعرض للخطر وأسرهم، فضلاً عن أطفال لبنانيين من المجتمعات المحلية المضيفة، وصناع سياسات محليين، ومسؤولين من البلدية، وعمال من منظمات إنسانية وغير حكومية، وممثلين عن منظمات العمال وأصحاب العمل.
© Tabitha Ross/ILO

تهدف المسرحية إلى توعية الشباب بأسباب وعواقب عمل الأطفال، لاسيما أسوأ أشكاله، بغية القضاء عليه في المنطقة. ويؤكد برنامج دعم حقوق الأطفال من خلال التعليم والفنون والإعلام على استخدام الفنون لمساعدة الشباب في التعبير عن أنفسهم مع دعم تطورهم الشخصي والاجتماعي.
© Tabitha Ross/ILO

يوجد اليوم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 9.2 مليون طفل عامل (8.4 في المائة من الإجمالي العالمي) يعاني من الفقر ومن نقص التعليم. وكان العقد الأخير شهد تقدماً كبيراً نحو القضاء على عمل الأطفال في المنطقة. وقد طبقت عدة بلدان تدابير تحمي الأطفال مثل رفع السن الأدنى للعمل.