الحماية الاجتماعية: دراسة الماضي والاستعداد للمستقبل

تحتفل منظمة العمل الدولية في عام 2019 بالذكرى المئوية لتأسيسها. وهي فرصة لمراجعة مئة عام من الحماية الاجتماعية وكيف يمكن أن نسرّع تحقيق الحماية الاجتماعية الشاملة في المستقبل.

تعليق | ٠٣ سبتمبر, ٢٠١٨
 فاليري شميت، نائبة مديرة الحماية الاجتماعية

تحتفل منظمة العمل الدولية في عام 2019 بالذكرى المئوية لتأسيسها. وهي فرصة لمراجعة مئة عام من الحماية الاجتماعية وكيف يمكن أن نسرّع تحقيق الحماية الاجتماعية الشاملة في المستقبل.

دعونا نطمح إلى عالم لا يضطر فيه أي طفل إلى العمل لمساعدة والديه، ولا يتعين على أم استئناف العمل في اليوم التالي لولادتها، ولا يضطر أي مسنّ إلى مواصلة العمل حتى الرمق الأخير، ولا يجبر أي شخص لديه إعاقة على التسول في الشارع. لايزال عالم كهذا حلماً للكثيرين منا: فقرابة 55 بالمئة من سكان العالم لا يزالون يعيشون دون حماية اجتماعية.

وغالباً ما لا يدرك الذين يحصلون على تأمين صحي، وإعانات بطالة، ورواتب تقاعدية أن الحماية الاجتماعية امتياز لأقلية من مواطني هذا العالم. والذكرى المئوية لتأسيس منظمة العمل الدولية تتيح لنا فرصة فريدة لتسريع تحقيق الحماية الاجتماعية الشاملة.

وسوياً مع فريقنا العالمي للحماية الاجتماعية، وأعضاء منظمة العمل الدولية وشركائها، أطلقنا حملة 100 عام من الحماية الاجتماعية مع منظمة العمل الدولية: الطريق إلى الحماية الاجتماعية الشاملة لإتمام عملية بدأت منذ مئة عام. ونحن هنا نتحدث عن حملة مشتركة قائمة على تبادل المعرفة، والتوعية وجمع التبرعات.

تجاوز الجمهور التقليدي لمنظمة العمل الدولية

إن كل فرد فينا يستطيع المساهمة في جعل الحماية الاجتماعية الشاملة حقيقة للجميع. ولهذا السبب تتجاوز حملتنا الجمهور التقليدي لمنظمة العمل الدولية من الحكومات، وشركاء العمل الاجتماعي والتنمية، والأوساط الأكاديمية. فنحن نريد إشراك جمهور أكبر من القطاع الخاص والمجتمع الخيري. ونقترح طرقاً متنوعة للعمل ابتداء بمبادرات صغيرة وانتهاء بمبادرات أكبر، من قبل الأفراد أو المجموعات. نريد من الناس في جميع أنحاء العالم مناصرة الحماية الاجتماعية بوصفها حقاً من حقوق الإنسان.

ستنظر الحملة في ماضي الحماية الاجتماعية وحاضرها ومستقبلها. وهي ترتكز بقوة على خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 وتشجع أكبر عدد ممكن من الناس على التحرك لتحقيق الهدف 1-3 من أهداف التنمية المستدامة الخاص بالحماية الاجتماعية الشاملة.

وهذا يعني النظر إلى الإنجازات السابقة لمنظمة العمل الدولية في توسيع نطاق الحماية الاجتماعية عالمياً، والتفكر ملياً بالأوضاع الحالية والتحديات الماثلة أمامنا.

ولتسليط الضوء على تاريخنا ومنجزاتنا، سيتم الترويج لمعرض "100 عام من الحماية الاجتماعية" في الفعاليات العامة وفي المدارس حول العالم. وسيقدم كتيب يتضمن تجارب ناجحة من 100 دولة أفكاراً مهمة في تطوير أنظمة الحماية الاجتماعية. كما تنظم فعاليات وطنية وإقليمية ترمي إلى تعزيز الحماية الاجتماعية والنظر في مستقبلها. وتهدف مبادرتنا "المصادقة والتطبيق" إلى تتبع سريع لعملية المصادقة على اتفاقية الحماية الاجتماعية لمنظمة العمل الدولية رقم 102. وستُتوج هذه الفعاليات بالأسبوع العالمي للحماية الاجتماعية في مقر منظمة العمل الدولية في جنيف في تشرين الثاني/نوفمبر 2019.

يمكن العثور على جميع المعلومات على منصة الحماية الاجتماعية (SOCPRO)، التي تمثل موقع جامعاً للأنشطة المذكورة وغيرها.
  • حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تسمح بنشر صورة I support#USP2030 وتحميلها على المواقع الاجتماعية مع هاشتاغ USP2030#؛
  • حملة تبرعات من أجل برنامجنا العالمي الرائد بناء أرضيات الحماية الاجتماعية.
  • مركز الشباب وهو منصة داخلية لتعبئة موظفي منظمة العمل الدولية وإشراكهم وشبكاتهم في دعم الحماية الاجتماعية.
كما ترون، نريد إشراك الجميع، بدءاً بالحكومات ومنظمات العمال وأصحاب العمل وصولاً إلى جميع السكان. إنه مشروع طموح يهدف إلى خلق ثقافة الحماية الاجتماعية في جميع أنحاء العالم، وبناء الزخم لتحقيق الحماية الاجتماعية الشاملة.

الحماية الاجتماعية ليست خياراً؛ إنها حق من حقوق الإنسان: Support#USP2030