العمال

تعتبر حماية وتعزيز حقوق العمال في العالم أحد أهم أهداف منظمة العمل الدولية. وتمثل منظمات العمال أو النقابات إحدى ركائز الهيكل الثلاثي للمنظمة.

يقوم مكتب الأنشطة العمالية (ACTRAV) بتنسيق الأنشطة بين منظمة العمل الدولية ومنظمات العمال من مستوى القيادة حتى المستوى الميداني. ويهدف المكتب إلى الحفاظ على علاقات وثيقة للمنظمة مع الحركة النقابية في مختلف دول العالم لدعم جهود النقابات الرامية إلى تعزيز نفوذها من خلال تشجيع أنشطة حماية العمال وتعزيز حقوقهم. وتضم الشبكة العالمية لمكتب الأنشطة العمالية أكثر من 500 منظمة نقابية وطنية، وكذلك اتحادات نقابية صناعية دولية كبرى واتحادات نقابية دولية معتمدة لدى منظمة العمل الدولية.

تتناول أولويات مجموعة العمال في منظمة العمل الدولية (2011-2014) معايير العمل الدولية، والتوظيف واتساق السياسات، واعتماد نهج قائم على الحقوق في الهجرة، والمفاوضة الجماعية وقوانين العمل، والضمان الاجتماعي، والأجور وظروف العمل.

لم تصادق معظم الدول العربية على اتفاقيتين رئيسيتين: الاتفاقية رقم 87 بشأن الحرية النقابية وحماية حق التنظيم لعام 1948 والاتفاقية رقم 98 بشأن تطبيق مبادئ حق التنظيم والمفاوضة الجماعية لعام 1949.

يضمن إعلان منظمة العمل الدولية بشأن المبادئ والحقوق الأساسية في العمل، الذي اعتمده مؤتمر العمل الدولي في عام 1998، التزام الدول الأعضاء، سواء صادقت أم لم تصادق على الاتفاقيات ذات الصلة، باحترام وتعزيز المبادئ والحقوق التي تناولها إعلان، وتشمل حرية تشكيل الجمعيات والإقرار الفعلي بحق المفاوضة الجماعية.

وترعى منظمة العمل الدولية برنامجاً طويل الأجل لتعزيز منظمات العمال في الدول العربية من خلال مشاريع محو الأمية الاجتماعية والاقتصادية والقانونية في البحرين والأردن والكويت ولبنان وعمان وسوريا واليمن والأراضي الفلسطينية المحتلة. وتشمل أنشطة البرنامج دورات تدريبية لمحو الأمية الاجتماعية والاقتصادية والقانونية، وإعداد ونشر ملخصات عن السياسات لتحسين وعي القيادات العمالية، وتدريب مدربين للمساهمة في دراسة أوضاع العمال غير المنظمين وتدريبهم وتنظيمهم.