ثمن الإكراه

يتناقض العمل الجبري تناقضاً تاماً مع العمل اللائق والأشخاص الأحوج إلى الحماية، بمن فيهم النساء والشباب والشعوب الأصلية والعمال المهاجرون، مستضعفون على وجه الخصوص. ويمكن القضاء على العمل الجبري الحديث بالتزام مستدام وبتوفير الموارد. ويمثل التصدي لهذا الشاغل بقوة أسلوباً ملموساً لوضع رؤية العدالة الاجتماعية من أجل عولمة عادلة موضع التنفيذ، وهي الرؤية الواردة في الإعلان الذي اعتمده مؤتمر العمل الدولي في حزيران/ يونيه ٢٠٠٨ . ويمكن إحراز تقدم بواسطة استراتيجية متعددة الأوجه، من خلال محاربة الممارسات الإجرامية للعمل الجبري في أسفل السلم وإنقاذ ضحاياه وإعادة تأهيلهم، والقيام بعد ذلك بمعالجة الجوانب الأخرى من الاستغلال في العمل، والنهوض بفرص توفير العمل اللائق لصالح النساء والرجال جميعاً.

ويرمي التقرير الحالي إلى عرض التحديات التي تواجه الهيئات الفاعلة الرئيسية والمؤسسات المشارآة في التحالف العالمي ضد العمل الجبري. وهناك تحديات مفاهيمية وسياسية وقانونية وقضائية ومؤسسية وتحديات أخرى مريعة. ويبين التقرير طريقة رفع هذه التحديات إلى حد الآن، بدعم أو مشارآة برامج التعاون التقني لمنظمة العمل الدولية في معظم الأحيان. ويوجد حالياً قدر مهم من الممارسات الجيدة التي يمكن أن تسترشد بها الجهود المستقبلية للتصدي للعمل الجبري في جميع أشكاله.