يمثل الانتقال من التعليم إلى العمل تحدياً للشباب في الأرض الفلسطينية المحتلة. لقد شهد النظام التعليمي الفلسطيني تحسينات هامة على مدى العقدين الماضيين، بعد إنشاء السلطة الفلسطينية. ومع ذلك، لا يزال الشباب متضررين بشدة من انعدام الفرص، كما يتضح من معدل بطالة الشباب البالغ نحو 40 في المائة، حتى بين الشباب الحاصلين على تعليم عال.

ويحلل هذا التقرير نتائج استطلاع منظمة العمل الدولية حول الانتقال من المدرسة إلى العمل الذي أجراه الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة. وإن استطلاع الانتقال من المدرسة إلى العمل هو أداة استطلاع لمنظمة العمل الدولية لتوليد معلومات حول وضع سوق العمل الحالي من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15-29 سنة، وحول أنشطتهم الاقتصادية السابقة، وتصوراتهم وتطلعاتهم. وقد تم تكليف جولتي استطلاع في الأرض الفلسطينية المحتلة. تم تنفيذ الجولة الأولى في عام 2013 وضمت 4321 شخصاً تمت مقابلتهم. وفي عام 2014، صدر تقرير يلخص نتائج عام 2013 (صادق وإيلدر، 2014). تم الانتهاء من الجولة الثانية في عام 2015، وشارك فيها 4141 شاب. ويناقش هذا التقرير نتائج الجولة الثانية من استطلاع الانتقال من المدرسة إلى العمل، ويبين بعض المقارنات بين نتائج عامي 2013 و2015.