العمال المهاجرين: مسألة نقابية
اختلفت أسباب الهجرة وانواعها، فتراوحت بين هجرة داخلية من الريف الى المدينة أو بين الدول والمناطق. كانت الهجرة مدفوعة بسبب الكوارث الطبيعية، الحروب، الاضطهاد والعمل، لكن في جميع الأحوال كانت الناس وماتزال تهاجر من أجل البحث عن ظروف حياة أفضل من التي تعيشها في بلدانها الأم. وكان على المهاجرون أن ينخرطوا في سوق العمل لكي يستطيعوا إعالة أنفسهم وعائلاتهم. فالبلدان العربية ليست استثناء في هذا المجال وعرفت حركات هجرة مختلفة، هجرة داخلية، أي بين البلدان العربية أنفسها وهجرة خارجية حيث تدفق العمال من آسيا وأفريقيا خاصة للعمل في الدول العربية بحثًا عن ظروف حياة أفضل.
ضمن اطار مشروع "تعزيز قدرات المنظمات العمالية الاقتصادية والاجتماعية والقانونية" الذي يستهدف الحركة النقابية والعمالية في عدد من بلدان المنطقة العربية، تم اصدار سلسلة تثقيفية تحت عنوان "معارف نقابية" مستعينين حول مواضيع أهمها: الأزمة الاقتصادية وتأثيرها على العمال، سياسات الاقتصاد الكلي، الضرائب والعمال، الحماية الاجتماعية، الحد الأدنى للأجور، الشراكة الأورومتوسطية ومنظمة التجارة العالمية.
إنّ ضمان العمل اللائق بكافة ركائزه ومكوّناته يظلُّ من الأهداف الأساسية لمنظمة العمل الدولية في سعيها المستمر من أجل عالم متوازن يسوده العدل والمساواة وتميّزه الحريّات وحقوق الانسان ويتحقق فيه الأمن والسلم والاستقرار.
إنّ ضمان العمل اللائق بكافة ركائزه ومكوّناته يظلُّ من الأهداف الأساسية لمنظمة العمل الدولية في سعيها المستمر من أجل عالم متوازن يسوده العدل والمساواة وتميّزه الحريّات وحقوق الانسان ويتحقق فيه الأمن والسلم والاستقرار.