منظمة العمل الدولية ويونيسيف يوحدان جهودهما لمكافحة عمل الأطفال في سورية

تؤكد كلتا المنظمتين التابعتين للأمم المتحدة على أهمية توحيد جهود مكافحة عمل الأطفال في المراحل الأولى من إعادة تأهيل الأسر في المجتمعات التي عانت من النزاع والنزوح وحالات أخرى من الأزمات.

بيان صحفي | ٢٣ نوفمبر, ٢٠١٧
دمشق (أخبار م.ع.د) - وحدت منظمة العمل الدولية ويونيسيف جهودهما لمعالجة فاجعة عمل الأطفال في سورية. حيث يقدر عمل عدد كبير من الأطفال في مهن خطيرة كتشغيل آلات ثقيلة في المعامل والورش، والحدادة، والنجارة، والتفتيش في القمامة عن مخلفات ذات قيمة، والعمل في الشوارع.

لقد أدت قرابة سبع سنوات من الحرب والنزوح إلى تخريب القسم الأكبر من الاقتصاد، وتدمير سبل عيش الأسر. واضطرت بعض الأسر إلى اللجوء إلى إجراءات شديدة فقط لتستطيع الصمود كعمل الأطفال الذي يجبر الأطفال على ترك المدرسة أو جمع المدرسة مع ساعات عمل طويلة جداً. عمل الأطفال يحرمهم من حقهم في الحصول على التعليم، ومن فرصة تحقيق كامل إمكاناتهم، وهذا يؤذي تطورهم الجسدي والنفسي.

وفي محاولة لتقليل عمل الأطفال في سورية، تقوم منظمة العمل الدولية ويونيسيف بتسهيل إقامة عدد من ورشات العمل هذا الأسبوع بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان، ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ووزارة التربية، لتعزيز قدرات مفتشي العمل، والعاملين الاجتماعيين، والكادر التعليمي، والمنظمات المحلية، والعاملين الإنسانيين لمنع استغلال الأطفال في العمل، واكتساب المهارات الرئيسية للتعامل مع أصحاب العمل والأطفال وأسرهم، والأطراف المعنية الأخرى بأساليب تحمي عافية الأطفال.

تؤكد كلتا المنظمتين التابعتين للأمم المتحدة على أهمية توحيد جهود مكافحة عمل الأطفال في المراحل الأولى من إعادة تأهيل الأسر في المجتمعات التي عانت من النزاع والنزوح وحالات أخرى من الأزمات.

تأتي هذه الجلسات التدريبية بعد المؤتمر الدولي الرابع للقضاء الدائم على عمل الأطفال الذي عقد في بوينس آيرس في الفترة 14-16 تشرين الثاني/نوفمبر. وقد حضر المؤتمر أكثر من 500 مندوب يضمون قادة عالميين، وحائزين على جائزة نوبل، ومشاهير، ومسؤولين حكوميين، وممثلين عن العمال وأصحاب العمل، ونشطاء مدنيين لتأكيد التزامهم بهدف التنمية المستدامة رقم 8.7 الذي يدعو إلى القضاء على عمل الأطفال بحلول عام 2025.