الدورة 106 لمؤتمر العمل الدولي

منظمة العمل الدولية جاهزة لمواجهة تحديات عالم العمل الناجمة عن الأزمات، وهجرة اليد العاملة، والتحول إلى أساليب عمل صديقة للبيئة

مؤتمر العمل الدولي يُظهر بأن منظمة العمل الدولية جاهزة وقادرة على تحديث معاييرها لجعلها أقوى وذات صلة.

بيان صحفي | ١٦ يونيو, ٢٠١٧

جنيف (أخبار م.ع.د)
– اختتمت الدورة 106لمؤتمر العمل الدولي أعمالها بعد أسبوعين من المداولات بشأن المشكلات الرئيسية في عالم العمل بما فيها تشجيع السلام والاستقرار في الدول الخارجة من نزاعات، وتعزيز إدارة هجرة اليد العاملة، وجعل الاقتصاد صديقاً للبيئة.

تبنى المؤتمر معياراً جديداً بارزاً بشأن توصية العمالة والعمل اللائق من أجل السلام والقدرة على الصمود (رقم 205) لعام 2017 التي تحتوي تحديثاً لإرشادات توصية سابقة تبنتها منظمة العمل الدولية في عام 1944 لمواجهة أزمات معاصرة ناجمة عن نزاعات وكوارث. ووسع المؤتمر أيضاً نطاق معيار إعادة الإعمار والتعافي ليشمل الوقاية والجاهزية.

يعتبر المعيار الجديد إطاراً معيارياً فريداً من نوعه يركز على تدابير متعلقة بعالم العمل لمنع الآثار المدمرة للنزاعات والكوارث على الاقتصادات والمجتمعات ومواجهتها، ويولي اهتماماً خاصاً بالمجموعات السكانية الضعيفة كالأطفال والشباب والنساء والنازحين.

وتبنى مؤتمر العمل الدولي قراراً يطلب من مدير عام منظمة العمل الدولية لعب دور قيادي في تعزيز الشراكات على المستوى الدولي لترويج المعيار الجديد. وصرح غاي رايدر مدير عام المنظمة أثناء كلمته في ختام المؤتمر: "يعتبر تبني توصية جديدة بشأن العمالة والعمل اللائق من أجل السلام والقدرة على الصمود خطوة مهمة على عدة مستويات".

وأضاف: "هي خطوة مهمة لأنها تُظهر، بوضوح، أن المنظمة جاهزة وقادرة على تحديث معاييرها لجعلها أقوى وذات صلة. ولأنها تقدم إجابة مهمة من عالم العمل الذي يضم ملايين الأشخاص المتأثرين بالأزمات أو الكوارث أو النزوح. نحن لا نصغي إليهم فحسب، بل نتصرف باسمهم وبالتشارك معهم."

وذكر رايدر أعضاء المنظمة بمسؤولياتهم المتعلقة بهجرة اليد العاملة. وأشار إلى "العيوب الكبيرة في الإدارة ما يفتح المجال أمام المعاملة السيئة، وفي حالاتٍ كثيرة، تدهور مواقف الجمهور والخطاب السياسي إزاء المهاجرين والهجرة". ودعا المجتمع الدولي إلى "عدم التهاون مع أي موقف يسيء لقيم منظمة العمل الدولية ومعاييرها، وتقديم إرشادات وقيادة حقيقية في إعداد أنظمة إدارة (...) تسمح بتحقيق مكاسب الهجرة لكافة الأطراف المعنية".

وأشاد رايدر "بالنقاش القيم" و "كلمات الدعم الكثيرة لمعاهدة باريس" مذكراً الحضور بأن الانتقال إلى "أساليب عمل صديقة للبيئة لم يكن سلساً". وشدد على قيمة الحوار الاجتماعي بين الحكومات والشركاء الاجتماعيين أثناء هذا الانتقال، فقال: "الشراكات الثلاثية تحقق الأهداف المرجوة منها بالفعل."

المرأة في العمل

عقد المؤتمر قمة عالم العمل في 15 حزيران/يونيو، وخصصها هذا العام للنساء في العمل ومناقشة سبل بناء مستقبل أفضل لهن في العمل، والإجراءات اللازمة للتغلب على العقبات التي تواجههن في عالم العمل. وفي اليوم نفسه، عرضت ثلاث رئيسات دول خطوات ملموسة قمن بها لدعم المساواة بين الجنسين في ميدان العمل، وهن: ماري لويز كوليرو بريكا (مالطا)، أمينة غريب فقيم (موريشيوس)، وبيديا ديفي بنداري (نيبال).

وألقى رئيس الأوروغواي الدكتور تاباري فازكيز كلمة في افتتاح برلمان العمل العالمي التابع لمنظمة العمل الدولية.

وركز احتفال هذا العام باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال في 12 حزيران/يونيو على أثر النزاعات والكوارث على عمل الأطفال. وناقش الأعضاء تقرير المدير العام للفت انتباه العالم إلى وضع العمال في المناطق العربية المحتلة.

وتبنت الدورة 106 لمؤتمر العمل الدولي برنامجاً وموازنة للعامين 2018-2019 مقدارها 784 مليون دولار أمريكي، وتعتبر، صورياً، أقل بنسبة 2 بالمئة من موازنة العامين 2016-2017.

وقرر المؤتمر إلغاء أربعة معايير عمل دولية وسحب معيارين آخرين.

وحضر المؤتمر، الذي ترأسه وزير العمل البنمي لويس ارنستو كارلس، 6,000 عضو معتمد من 187 دولة عضوة في منظمة العمل الدولية.