عمل الأطفال

منظمة العمل الدولية ووزارة العمل يطلقان أداتين تعززان مكافحة عمل الأطفال في لبنان

يهدف دليل استخدام المرسوم رقم 8987 واستراتيجية التوعية الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال إلى تعزيز الجهود الرامية إلى الحدِّ من عمل الأطفال في لبنان.

بيان صحفي | ١٥ يناير, ٢٠١٦
بيروت (أخبار م.ع.د) – أطلقت منظَّمة العمل الدوليَّة ووزارة العمل اللبنانية أداتين جديدتين يوم الجمعة في 14 كانون الثاني/يناير لتعزيز مكافحة عمل الأطفال، لاسيما أسوأ أشكاله وأخطرها.

ويهدف دليل استخدام المرسوم رقم 8987 واستراتيجية التوعية الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال إلى تعزيز الجهود الرامية إلى الحدِّ من عمل الأطفال في لبنان على النحو الوارد في خطة العمل الوطنية للقضاء على أسوأ أشكال عمل الأطفال.

وقالت ربا جرادات المدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية: "أسفرت شراكتنا المثمرة بعيدة الأمد مع وزارة العمل عن وضع هاتين الأداتين الجديدتين الفعالتين. ومن الأهمية بمكان أن تسرِّع كافة الجهات المعنية بمكافحة عمل الأطفال جهودها وأن تعمل معاً مع تجديد التزامها بتحقيق الهدف الوطني العاجل المتمثل في الحد بشكلٍ كبير من عمل الأطفال في لبنان".

يُعتبر دليل استخدام المرسوم اللبناني رقم 8987 أداةً مرجعية تُسهل على جميع الجهات المعنية القضاء على عمل الأطفال مهمة فهم وتطبيق المرسوم وقائمة أشكال عمل الأطفال الخطرة والمحظورة الواردة فيه. ومن هذه الجهات الوزارات القطاعية والسلطات الحكومية والمؤسسات والمنظمات الخاصة وأصحاب العمل والعمال. وقد وضع قسم الصحة العامة في الجامعة الأمريكية في بيروت الدليل بدعمٍ فني ومالي من منظمة العمل الدولية ووزارة العمل.

كما أعدَّت اللجنة التوجيهية الوطنية لمكافحة عمل الأطفال ومؤسساتٌ إعلامية وطنية وإقليمية استراتيجيةَ التوعية الوطنية بدعمٍ فني ومالي من منظمة العمل الدولية. وهي تحدِّد الأنشطة الرئيسية الضرورية لتوعية الجمهور بفاعليةٍ وإشراك أصحاب المصلحة الوطنيين المعنيين بتنفيذ خطة العمل الوطنية.

وستُنفَّذ الاستراتيجية بدعمٍ فني ومالي من منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من خلال عددٍ من القنوات تتضمن "منبر الأطفال العاملين" الذي أسسته وزارة العمل بالتعاون مع منظمة بيوند الوطنية غير الحكومية وبرنامج دعم حقوق الأطفال من خلال التعليم والفنون والإعلام التابع لمنظمة العمل الدولية.

وأطلق سجعان قزي وزير العمل صرخةً في حفل الإطلاق بضرورة وجود "تعاون وتكامل بين وزارة العمل والوزارات المعنية ومنظمة العمل الدولية التي نأمل أن نعمل معاً يداً واحدة وأن نتوجه في المرحلة المقبلة إلى معالجة القضايا الأساسية وأن يكون لدينا سلم أولويات ونتخذ خطواتٍ عملية لتصعيد المعركة ضد عمل الأطفال. هذه هي مسؤوليتنا أمام القانون وبلادنا".

تشير تقديرات منظمة العمل الدولية إلى وجود زهاء 9 ملايين طفلٍ عامل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حالياً.

وعلى الرغم من عدم وجود أرقامٍ دقيقة عن عمل الأطفال في لبنان، فإن حجمه موضع اهتمامٍ منذ فترةٍ طويلة. وقد ارتفع عدد الأطفال العاملين، ومنهم العاملون في أسوأ أشكال عمل الأطفال، إلى مستوياتٍ تنذر بالخطر مع اندلاع النزاع في سوريا المجاورة ووصول مئات الآلاف من اللاجئين، نصفهم تقريباً من الأطفال.

ومن المتوقع الإعلان عن الأرقام الخاصة بعمل الأطفال في لبنان في منتصف 2016 مع الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة عمل الأطفال وهي الأولى من نوعها في لبنان. ويُجري المسحَ الإدارةُ المركزية للإحصاء بتمويلٍ من وزارة العمل الأمريكية ودعمٍ وإشراف فني من منظمة العمل الدولية.

وكان الهدف الأولي من خطة العمل الوطنية للقضاء على أسوأ أشكال عمل الأطفال هو خفض هذه الأشكال في لبنان بنسبة 50 في المائة بحلول نهاية عام 2016. وقد اعتُبر الإطار الزمني منذ ذلك الوقت مفرطاً في الطموح في ضوء تداعيات أزمة اللاجئين السوريين.

واختتمت جرادات قائلة: "نحن في منظمة العمل الدولية على أهبة الاستعداد لتقديم خبراتنا وتجاربنا الطويلة دعماً للبنان وغيره من الدول العربية بجميع الوسائل الممكنة لحماية أجيالنا الشابة ووضع حدٍّ لعمل الأطفال في المنطقة".