فلنلعب! "لعبة الأعمال" التي صممتها منظمة العمل الدولية تشحذ المعارف والمهارات التجارية الواعدة لرواد أعمالٍ فلسطينيين

منظَّمة العمل الدوليَّة ومنتدى شارك الشبابي يجلبان لعبة "ابدأ وحسِّن مشروعك" إلى مدينة رام الله الفلسطينية.

خبر | ٠٤ ديسمبر, ٢٠١٥


رام الله (أخبار م.ع.د) - جمعت منظمة العمل الدولية بالتنسيق مع منتدى شارك الشبابي كوكبةً مكونة من 18 طالباً وطالبةً من مختلف الكليات في الأرض الفلسطينية المحتلة للمشاركة في "لعبة الأعمال" التي صممها برنامج "ابدأ وحسِّن مشروعك" التابع لمنظمة العمل الدولية.

وقد أُقيمت اللعبة في مدينة رام الله بالضفة الغربية بحضور وجهاء المجتمع و60 طالباً آخرين تابعوا مجريات اللعبة باهتمام.

وقال منير قليبو ممثل منظمة العمل الدولية في القدس أثناء تلك الفعالية التي جرت في 22 تشرين الثاني/نوفمبر: "في إطار أسبوع ريادة الأعمال العالمي، عقدنا جلسة العمل تلك والمأخوذة من برنامج منظمة العمل الدولية "تعرَّف إلى عالم الأعمال" بغية تسليط الضوء على ريادة الأعمال الواقعية".

ووُزِّع المشاركون في اللعبة على ثلاث مجموعاتٍ يمثل كلٌّ منها إحدى مراحل ممارسات الأعمال المتعلقة بإنتاج وبيع منتَجٍ ما. وقد تعلمت المجموعات سبل التنافس أو التعاون في إنتاج وبيع القبعات.

والمقرر الأول من لعبة "ابدأ وحسِّن مشروعك" مدرجٌ في التدريب على برنامج التعليم الريادي "تعرَّف إلى عالم الأعمال" التابع لمنظمة العمل الدولية والذي يتم تدريسه في التعليم الثانوي والمهني والجامعي بهدف تشجيع الشباب على التفكير في العمل لحسابهم الخاص كمسارٍ مهني.

ويستند مفهوم التدريب على برنامج "تعرَّف إلى عالم الأعمال" إلى خبرة منظمة العمل الدولية الناجحة في تجريب البرنامج وإدراجه في مناهج دراسية في أكثر من 50 بلداً، ثمانية منها في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت رانيا بخازي المستشارة الإقليمية لتنمية المنشآت في منظمة العمل الدولية/المكتب الإقليمي للدول العربية: "يعود سبب النجاح منقطع النظير لبرنامج تعرَّف إلى عالم الأعمال وأثره الإيجابي على تغيير عقلية الطلاب إلى أنه مستنبطٌ من تقنيات تدريبٍ وتدريس تقليدية وإلى استخدامه لأساليب تشاركية حديثة". 

وتتمثل الأهداف المباشرة للبرنامج في ما يلي:
  • التعريف بالمنشآت والعمل للحساب الخاص كخيارٍ مهني للشباب.
  • خلق مواقف إيجابية إزاء المنشآت والعمل للحساب الخاص في صفوف الشباب.
  • التعريف بمعارف وممارسات المواقف المطلوبة وتحديات تأسيس وتشغيل منشأةٍ ناجحة ومستدامة تخلق بيئة عملٍ لائق للعمال.
  • تسهيل الانتقال من المدرسة إلى العمل بتطوير مهارات ريادة الأعمال وسماتها بين الشباب، ما يؤهلهم للعمل بشكلٍ منتِج في المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
والمقرر الأول من لعبة "ابدأ وحسِّن مشروعك"  يعلِّم الطالب أُسس دورة النشاط التجاري: يؤدي الإنتاج إلى المبيعات، ووحدها المبيعات تؤمِّن الموارد المالية اللازمة لاستمرار الإنتاج، وينبغي الفصل بين مالية الأعمال ومالية الأسرة إلى أقصى درجةٍ ممكنة. وإضافةً إلى تعليم سبل تطبيق المبادئ الأساسية لإدارة الأعمال، تُدرَّس عناصر التخطيط والتفاوض وبناء الثقة. وقد تَعيَّن على المشاركين في اللعبة التعامل مع قضايا الحياة اليومية كشراء هديةٍ في عيد الأم، وتسديد ثمن دواء الطفلة، أو حتى التعرض للسرقة. كما تعين عليهم التأقلم مع الضغوط اليومية وبذل قصارى جهدهم لإدارة أعمالهم بنجاح.

 

وقالت المشاركة روان فرحات التي فاز فريقها بالمركز الأول: "تعين علينا ألا نقلل من شأن المفاجأت التي طرأت أثناء اللعبة. فهذا ما يحدث في الحياة الواقعية. وقد تعلمنا خلال اللعبة أهمية التخطيط والتقييم بغية اتخاذ قراراتٍ مستقبلية أفضل".

كما قالت المشاركة بانا عبد: "كانت اللعبة تثقيفيةً للغاية، وهي غطت المهارات الأساسية في إدارة الأعمال، وكانت أيضاً تفاعليةً وممتعة".

وخاطب سامر سلامة الوكيل المساعد لوزير العمل الفلسطيني المشاركين قائلاً: "ليست هذه لعبة مسلية فحسب، بل ينبغي أن تشجِّع الشباب الفلسطيني على التفكير في العمل للحساب الخاص كخيارٍ مهني محتمل. والوزارة على أهبة الاستعداد من خلال صندوق التشغيل فيها لتمويل المنشآت الجديدة".

وحضر الدكتور صبري صيدم وزير التربية والتعليم العالي اختتام اللعبة ووزع الجوائز على الفرق الفائزة دعماً لهذا الحدث.