منظمة العمل الدولية ومنظمة الدولية للشباب توحدان قواهما لمعالجة عمل الأطفال ومساعدة الشباب العامل المعرض لخطر الاستغلال في الأردن

يهدف هذا المشروع إلى الارتقاء بمستوى التلمذة المهنية غير المنظَّمة لخلق فرص عملٍ لائقة للشباب المعرض للخطر، ومنهم الأطفال العاملون في الأردن.

خبر | ١٦ نوفمبر, ٢٠١٥
عمَّان (أخبار م.ع.د) - شَرَعت منظَّمة العمل الدوليَّة ومنظمة الدولية للشباب في تنفيذ مشروعٍ مشترك للرفع بمستوى التلمذة المهنية غير المنظَّمة في الأردن.

ويشارك في المشروع 120 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً وهم إما معرضون لخطر عمل الأطفال أو لخطر الاستغلال جراء عملهم في أعمال غير منظَّمة.

ويتلقى المشاركون تدريباً نظرياً وعملياً في مهنٍ من خمسة قطاعات هي الخياطة والميكانيكا وتجارة التجزئة وتجهيز الأغذية والصناعات البلاستيكية في محافظات إربد وعمَّان والزرقاء ومعان والطفيلة. وصُمِّم المشروع استناداً إلى نموذجٍ ناجح حول رفع مستوى التلمذة المهنية جربته منظمة العمل الدولية ومنظمة الدولية للشباب في قطاعي إصلاح السيارات والطباعة في عام 2014.

ويندرج المشروع الذي يستمر ثمانية أشهر ضمن إطار مشروع منظمة العمل الدولية "نحو أردنٍ خالٍ من عمل الأطفال" الذي يعمل مع الشركاء الوطنيين على تنفيذ الإطار الوطني لمكافحة عمل الأطفال الذي أقره الأردن في عام 2011 بغية تحسين السياسات والتشريعات فضلاً عن تعزيز التنسيق بين الوزارات ذات الصلة في معالجة هذه الظاهرة.

وقال إنصاف نظام المستشار الفني في مشروع عمل الأطفال التابع لمنظمة العمل الدولية: "نحن نسعى من خلال هذا المشروع إلى وضع برنامج نموذجٍي للأطفال والشباب، وغالبيتهم ترك المدرسة ويعمل حالياً في أعمالٍ غير منظَّمة، فضلًا عن فسح المجال لهم لاستعادة بعضٍ مما خسروه من فرص، وبناء قاعدةٍ لمستقبل أفضل كحرفيين في المهن التي اختاروها".

وفي المراحل الأول من المشروع، يتلقى المتدربون الشباب تدريباً يهدف إلى تزويدهم بالمهارات اللازمة للعمل كمبتدئين مع أصحاب عملٍ محليين في محافظاتهم. وإلى جانب التدريب، سيبدأ المشاركون بالعمل مع 80 منشآة صغيرة ومتوسطة محلية. وقد اختير 12 مشرفاً لتقديم تدريبٍ فني أساسي للمتدربين في قطاعاتهم أو مهنهم المحددة.

ومنذ أن بدأت منظمة الدولية للشباب عملها في الأردن عام 2009، نفَّذت عدداً من المشاريع التي قدَّمت تدريباً على المهارات الحياتية ومهارات العمل والتوجيه المهني ودعم ريادة الأعمال لأكثر من 14 ألف شاب وشابة. ويجمع المشروع المشترك الحالي بين كفائتين متميزيتين: قدرة منظمة الدولية للشباب على حشد الشباب وتدريبهم، وخبرة منظمة العمل الدولية في مجال عمل الأطفال واستخدام الشباب.

وقالت رنا الترك المديرة القُطرية للمنظمة الدولية للشباب في الأردن: "يأتي هذا المشروع في وقتٍ بات فيه التركيز شديداً على استخدام الشباب الأردني في وظائف لائقة. ونحن نؤمن بالمواهب الكامنة لشبابنا ونرى بأن هذا المشروع التجريبي سيُظهر أفضل ما لديهم من أجل تزويدهم بأفضل المهارات للحصول على عمل".

ولدى انتهاء المشروع التجريبي بنجاح، ستدرس منظمة العمل الدولية و منظمة الدولية للشباب إمكانية تعميمه على نطاقٍ واسع وفي شتى القطاعات في الأردن.

ومن المتوقع أن يتمتع الشباب المستفيد من المشروع بمهاراتٍ جديدة لن تمكنهم من الحصول على وطائف أفضل والمحافظة عليها فحسب، بل وتزودهم أيضاً بمهاراتٍ حياتية إضافية تسهل عليهم الأمور في مكان العمل وفي حياتهم اليومية. كما يساعد المشروع في تزويد القطاع الخاص بشبابٍ مؤهل، ما يسهم في تطوير منشآته. وسيوظف بعض المنشآت المشاركة في المشروع بعض المتدربين عقب انتهاء المشروع الأولي.

وقالت الترك: "نحن نتوقع بأنه من خلال الخبرة التي يكتسيها الشباب المشارك في المشروع، سيغدو أسهل عليهم الحصول على عملٍ لائق".