بيان صحفي

تحسين التغطية الإعلامية لموضوع اليد العاملة المهاجرة في الأردن

منظمة العمل الدولية ومعهد بانوس أوروبا يدربان الصحفيين الأردنيين على الكتابة الأخلاقية والفعالة عن قضايا هجرة اليد العاملة الاتجار بالبشر.

بيان صحفي | ١٥ أغسطس, ٢٠١٤
عمّان (أخبار م.ع.د.) – انتهت الخميس 14 آب/أغسطس في معهد الإعلام الأردني في عمان أعمال أول ورشة تدريب إعلامي وطنية حول اليد العاملة المهاجرة والاتجار بالبشر في الأردن. وشارك في الورشة التي استمرت ثلاثة أيام ونظمتها منظمة العمل الدولية ومعهد بانوس أوروبا (وهو منظمة غير حكومية تعنى بتطوير وسائل الإعلام) 15 صحفي أردني، بهدف معالجة التحديات التي تواجه الإعلاميين عند الكتابة عن مشاكل العمال المهاجرين والاتجار بالبشر في الأردن، والنظر في مدى التزام الأردن بمعايير العمل الدولية.

وقالت هيلين هاروف-تافيل خبيرة العمالة المهاجرة والاتجار بالبشر في منظمة العمل الدولية: "هذه الورشة، التي تعقدها منظمة العمل الدولية بالتعاون مع بانوس، هي الأولى من نوعها في موضوع العمالة المهاجرة والاتجار بالبشر. وقد ناقشنا مجموعة متنوعة من القضايا كالأخلاق الصحفية، ونقاط قوة وضعف الكتابة الصحفية الحالية، وكذلك بعض القصص غير المعروفة عن العمالة المهاجرة والاتجار بالبشر والتي يجب أن ترى النور".

وأثناء الورشة، ناقش صحفيون يعملون في صحف وإذاعات قضايا عامة تتعلق بالكتابة عن العمال المهاجرين والاتجار بالبشر في الأردن. وقال تشارلز أوثمان، مدير المشاريع في بانوس: "نحن نعرف أننا إذا ردنا التأثير في الطريقة الحالية لإعداد المواد الإعلامية الخاصة بهذه القضية، علينا مناقشة المشكلة مباشرة مع الذين يقدمون الخبر والاستماع إلى ما يقولونه بشأن المصاعب اليومية التي تواجه العمل مع السكان الضعفاء ممن لديهم احتياجات محددة". ومن هذه المشاكل نقص البيانات الفورية والدقيقة، وضغوط عملية إعداد الخبر، ومصاعب الوصول إلى مصادر موثوقة ودقيقة.

وقال المشارك فيصل باسل أبو غانم، الصحفي في تلفزيون الأردن: "من أكثر القضايا التي تواجه الصحفيين إلحاحًا نقص الشجاعة. فنحن لا نمتلك نفس القدرات أو الحرية (كالبلدان الأخرى) للتعامل مع هذه القضايا بطريقة منفتحة".

واطلع المشاركون أيضًا على أفضل الممارسات العالمية في الكتابة عن العمال المهاجرين. وتضمن ذلك نصائح بشأن تقنيات المقابلة، واستخدام الصور، وإدراج الإحصائيات، وعناصر الكتابة الصحفية الأخلاقية الخاصة بهذه القضية.

وقالت رانيا السرايرة، الصحفية في جريدة الغد: "يحتاج الصحفيون الأردنيون إلى تطوير المهارات وزيادة المعرفة بطرق تغطية قضايا العمال المهاجرين. وينبغي توسيع هذه الجهود أيضًا لإيصالها إلى مزيد من الصحفيين والمحررين أصحاب القرار بخصوص الجوانب التي تشملها التغطية الصحفية".

وتحدث ممثلون عن النقابات والمجتمع المدني أيضًا عن القضايا التي تهمهم وعن دور وسائل الإعلام في تسليط الضوء على قضايا اليد العاملة المهاجرة والاتجار بالبشر.

وتأتي الورشة في سياق مشروع منظمة العمل الدولية المسمى "تحسين إدارة هجرة اليد العاملة ومكافحة الاتجار بالبشر في الشرق الأوسط" الذي تموله الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون ويهدف إلى تقديم مساعدة فنية لتحسين حماية العمال المهاجرين وتحسين إدارة هجرة اليد العاملة في البلدان العربية.

وكُلِّف الصحفيون المشاركون في الورشة أيضًا بإعداد مقالات عن العمال المهاجرين في الأردن ضمن وسائل الإعلام التي يعملون فيها في غضون ستة أسابيع. وتخطط منظمة العمل الدولية وبانوس لعقد ورشات تدريب وطنية مماثلة عن اليد العاملة المهاجرة والاتجار بالبشر في دول الخليج وكذلك تنظيم سلسلة من دورات التدريب مع شبكة الجزيرة الإعلامية.

للاستفسارات الاعلامية، الاتصال: سلوى كناعنة، المسؤولة الاقليمية للاعلام، هاتف: 752400 1 961+ (مقسم 117)، بريد الكتروني: kanaana@ilo.org