اليوم العالمي لمكافحة عمل الاطفال

الأردن يطلق مرحلة التنفيذ التجريبي للإطار الوطني لمكافحة عمل الأطفال

يطلق الأردن مرحلة التنفيذ التجريبي للإطار الوطني لمكافحة عمل الأطفال مدعوماً بقاعدة بيانات وطنية.

خبر | ١١ يونيو, ٢٠١٣
للاتصال: نسرين بطحيش أبو راغب، مسؤولة الاعلام في الأردن، بريد الكتروني: g8beyexcoll@ilo.org، محمول: 962799048012+
عمّان (أخبار م. ع. د) – أطلقت وزارة العمل الأردنية، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، سلسلة نشاطات المرحلة التجريبية للإطار الوطني لمكافحة عمل الأطفال في ثلاث محافظات هي عمّان، والزرقاء والمفرق.

ويعمل الإطار المذكور، الذي أقر عام 2011، على تنسيق جهود مكافحة عمل الأطفال بين وزارات العمل، والتربية، والتنمية الاجتماعية لضمان معالجة فعّالة لمشكلة عمل الأطفال في المملكة.

يقول حمادة أبو نجمة، الأمين العام لوزارة العمل الأردنية في مؤتمر صحفي مشترك بين الوزارة ومنظمة العمل الدولية واليونيسيف، يوم الثلاثاء 11 حزيران/يونيو: "الإطار الوطني أداة رئيسية في سياسة تعزيز إدارة القضايا، بما في ذلك توثيق وجمع البيانات الخاصة بعمل الأطفال".

يكشف مفتشو العمل عن حالات عمل الأطفال أثناء زياراتهم لمواقع العمل، ويحيلونها إلى المسؤولين في المديريات المعنية من أجل توفير فرص التعليم بأشكاله وإجراء الدراسة الاجتماعية. كما يجري توثيق القضايا في قاعدة البيانات الوطنية الموحدة لعمل الأطفال.

ويضيف أبو نجمة: "تسمح لنا قاعدة البيانات بمراقبة وتتبّع الأطفال من خلال النظام، والإشراف بشكل أكثر انتظاماً على تقديم الخدمات".

وتقدم منظمة العمل الدولية، إضافة إلى مساعدتها في بناء قاعدة البيانات، دعماً فنياً للحكومة والشركاء الاجتماعيين والمجتمع المدني في التنفيذ العملي للإطار الوطني، وذلك ضمن إطار مشروع "نحو أردن خال من عمل الأطفال" المموّل من وزارة العمل الأمريكية.

ويشرح فرانك هاغمان، نائب مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية قائلاً: "على الدول الجادة في حل مشكلة عمل الأطفال أن تتبنى أطراً قوية ومنسجمة للسياسات تشمل الحد الأدنى لسن الإستخدام، والتعليم الإلزامي، والحماية الاجتماعية فضلاً عن تطبيق استراتيجية توظيف عمادها مفهوم العمل اللائق". وأضاف قائلاً: "من خلال تنفيذ الإطار الوطني، يثبت الأردن التزامه بحماية أطفاله، ويمكن له أن يصبح نموذجاً يحتذى للبلدان العربية".

تدعم منظمة العمل الدولية أيضاً، إضافة إلى عملها مع منظمات العمال وأصحاب العمل، الجهود الواسعة للجنة الوطنية لعمل الأطفال التي تجمع الوزارات والإدارات الحكومية الأساسية الأخرى، والحكومات المحلية والمجتمع المدني بمساعدة من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

وسلطت نائب الممثل المقيم لليونيسيف في الأردن، ميشيل سرفادي الضوء على أسباب عمل الأطفال كالعوامل الاجتماعية والثقافية، والفقر، والمناخ الاقتصادي الذي تعيش فيه الأسرة.

وقالت سرفادي: "إضافة إلى تغيير السياسات وتطبيق القوانين، لا يمكن القضاء على عمل الأطفال إلا بحصول الأسر الضعيفة على شكل من أشكال المساعدة في الدخل، وتوعية الأهل بفوائد التعليم وبالمخاطر الكبيرة الناجمة عن عمل الأطفال. كما ينبغي توفير فرص الحصول على التعليم الرسمي وغير الرسمي".

تقول شيرين الطيّب، رئيس قسم عمل الأطفال في وزارة العمل إن تنفيذ الإطار الوطني عملية تدريجية. وتضيف: "لا يزال أمامنا طريق طويل. ونحن نعتبر التحديات الماثلة أثناء هذه المرحلة التجريبية فرصةً للتعلم ولاستخدام ما نتعلمه في تحسين وتوسيع استجابتنا مع مرور الوقت".

وقد بين المسح الوطني لعمل الأطفال الذي أجري عام 2007 وجود نحو 33000 طفل عامل في الأردن، وهو رقم ازداد على الأرجح منذ الأزمة الاقتصادية العالمية وتزايد أعداد السوريين المقييمين على الأراضي الأردنية.

"هناك واقع جديد لم نكن نتوقعه أو نكون على إستعداد له وهو الأعداد الكبيرة والهائلة من الإخوة السوريين، حيث ما زالت جهودنا في البدايات وأمامنا الكثير لإنجازه مع الحاجة إلى تكثيف الجهود للتعامل مع الوضع الراهن. تشير الأرقام التقديرية غير النهائية إلى وجود 160.000 عامل من الجنسية السورية في الأردن بالإضافة إلى ما يقارب 30.000 طفل عامل من نفس الجنسية".

ويأتي إطلاق التنفيذ التجريبي للإطار الوطني كخطوة في سلسلة نشاطات إقليمية ودولية ترمي إلى الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال في 12 حزيران/يونيو، وهو اليوم الذي تم فيه بالإجماع عام 1999 تبنّي اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 182 بشأن حظر أسوأ أشكال عمل الأطفال.

مؤتمر الأطفال الوطني الأول حول عمل الأطفال في 18-19 حزيران/يونيو
ينعقد مؤتمر الأطفال الوطني الأول حول عمل الأطفال في الفترة 18-19 حزيران/يونيو 2013 في قصر الثقافة الملكي في عمّان بدعم من وزارة العمل واللجنة الوطنية لعمل الأطفال. ويوفر المؤتمر منبراً يناقش فيه الأطفال، ومنهم أطفال عاملون أو سبق لهم أن عملوا، الأسباب والنتائج والمشاريع المطروحة. ويختتم المؤتمر أعماله بإعلان خاص بعمل الأطفال يرفع إلى صنّاع القرار الذين سيحضرون لمشاركة الأطفال في اليوم الثاني، 19 حزيران/يونيو.

نحو أردن خالٍ من عمل الأطفال
يعتبر مشروع "نحو أردن خالٍ من عمل الأطفال" الممول من وزارة العمل الأمريكية، أول مشروع من نوعه ينفذه البرنامج الدولي للقضاء على عمل الأطفال، ويركز على دعم الحكومة والشركاء الوطنيين في التنفيذ العملي للسياسات المتعلقة بعمل الأطفال.