عرض صور
لماذا نوعية التعليم مهمة في معالجة عمل الاطفال؟
يُبيِّن "اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال" هذا العام كيف أن الحصول على تعليمٍ نوعي عاملٌ رئيسي في التصدي لظاهرة عمل الأطفال في جميع أنحاء العالم. نتقدم بشكر خاص الى كل من وزارة العمل ووزارة التعليم والتنمية الاجتماعية وكذلك من مركز الدعم الاجتماعي على المساعدة التي منحوها لمنظمة العمل الدولية والتي ساهمت في خلق هذا المقال المصور.
© عوض الطويل/منظمة العمل الدولية
يُنفق أحمد الذي يبلغ عمره 14 عاماً معظم يومه وهو يفتش في النفايات بحثاً عن موادٍ يمكن إعادة تدويرها في شوارع العاصمة الأردنية عمَّان بغية كسب دخلٍ إضافي يعيل به والديه العاطلين عن عمل وأشقائه الخمسة. وهو يكسب زهاء 4 دولارات يومياً.
© عوض الطويل/منظمة العمل الدولية
ترك أحمد المدرسة بعمر العاشرة لإعالة أسرته التي تضم شخصين معاقين هما بحاجةٍ إلى معالجةٍ طبية باهظة الثمن.
© عوض الطويل/منظمة العمل الدولية
بدأ أحمد في الآونة الأخيرة بالتردد على مركز الدعم الاجتماعي الذي تموله الحكومة في مدينة ماركا الأردنية والذي يؤمن العمل، وينظم دروساً في التعليم الأساسي للأطفال غير الملتحقين بالمدرسة، ويضم مرافق ترفيهية. وعلى الرغم من أن أحمد يتعلم الآن القراءة والكتابة في المركز، إلا أنه لا يزال يشعر بأنه ليس في وسعه سوى مواصلة العمل. وهو يقول: "أشعر بأني مسؤولٌ عن مساعدة أسرتي مالياً".
© عوض الطويل/منظمة العمل الدولية
تعلم هشام البالغ من العمر 16 عاماً القراءة والكتابة في مركز الدعم الاجتماعي أيضاً بعد أن كان قد ترك المدرسة لمساعدة والده على تسليم البضائع بوساطة شاحنة العائلة. وهو الآن ملتحقٌ بمركزٍ للتدريب المهني متخصصٌ في تعليم مهارات الفندقة كخدمة الموائد وصنع المعجنات والخبز. ويحدو هشام الأمل أن يساعده ذلك في العثور على فرصة عملٍ براتبٍ جيد وآفاقٍ تبشر بالخير. وهو يقول: "أرغب في أن أصبح طاهياً في فندق خمس نجوم".
© عوض الطويل/منظمة العمل الدولية
لقد حصل هشام على فرصةٍ لتحسين حياته، لكن لا يزال هناك كثيرٌ من الأطفال العاملين في الأردن بحاجةٍ إلى المساعدة. وتشير الإحصاءات من عام 2007 إلى أن 1.6 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاماً يعملون. ويُعتبر العمل الخطِر من القضايا الرئيسية التي تواجه هؤلاء العمال الصغار، لاسيما في قطاعات إصلاح السيارات، والنجارة، وصهر الحديد، فضلاً عن أولئك العاملين في الشوارع أو في جمع القمامة.
© عوض الطويل/منظمة العمل الدولية
ازداد عدد الأطفال العاملين منذ أن أجبرت الاضطرابات في سوريا مئات الآلاف على الفرار إلى الأردن المجاور. وقد اضطر كثيرٌ من الأطفال اللاجئين السوريين إلى العمل، حتى أن بعضهم غدا المعيل الوحيد لأسرته. ومع ذلك، تمكن غيرهم من الأطفال السوريين من الالتحاق بالنظام التعليمي في الأردن، بيد أن توافدهم شكل ضغوطاً كبيرة على المدارس في المجتمعات المضيفة.
© نسرين بطحيش/منظمة العمل الدولية
يعمل أغلب الأطفال اللاجئين السوريين في الأردن في قطاعاتٍ كثيفة العمالة. وقد وجدت إحدى الدراسات الصادرة مؤخراً عن منظمة العمل الدولية أن الأطفال اللاجئين السوريين عرضةٌ على وجهٍ خاص للعمل في كلٍ من القطاعات الحضرية والزراعية غير المنظَّمة وأيضاً في مخيمات اللاجئين. وهم يعملون حتى 8 ساعات يومياً، وغالباً في ظل ظروفٍ خطرة، بهدف كسب دخلٍ إضافي لإعالة أسرهم.
©
نسرين بطحيش/منظمة العمل الدولية
حمادة أبو نجمة أمين عام وزارة العمل في اجتماعا مع رئيس وحدة مكافحة عمل الأطفال في الوزارة ومع رئيس التعليم غير الرسمي في وزارة التربية والتعليم وممثلين من منظمة العمل الدولية بغية مناقشة تنفيذ أنشطةٍ مشتركة في إطار مشروع نحو أردنٍ خال من عمل الأطفال التابع للبرنامج الدولي للقضاء على عمل الأطفال الخاص بمنظمة العمل الدولية الذي يدعم الشركاء الرئيسيين من وزارات العمل والتربية والتعليم والتنمية الاجتماعية من أجل تنفيذ الإطار الوطني لمكافحة عمل الأطفال.
© عوض الطويل/منظمة العمل الدولية
موظفو الارتباط من الوزارات الثلاث يناقشون إنشاء قاعدة بياناتٍ وطنية للمساعدة في تحديد الأطفال المعرضين للخطر وتقييمهم قبل إحالتهم إلى الجهة المقدمة للخدمات ذات الصلة. وقد أُنشئت تلك القاعدة بدعمٍ من منظمة العمل الدولية كجزءٍ من تنفيذ الإطار الوطني.
© عوض الطويل/منظمة العمل الدولية
يعمل فادي (اسم مستعار) الطفل الأردني الذي يبلغ من العمر 14 عاماً ويقيم في عمَّان في مهنةٍ تقصم الظهر في ورشةٍ قذرة لإصلاح السيارات. وهو يتقاضى نحو 28 دولاراً في الأسبوع وغالباً ما يعمل 11 ساعة يومياً.
© عوض الطويل/منظمة العمل الدولية
عثر مفتشو عملٍ حكوميون على فادي، وسيحيلونه الآن إلى الجهات المعنية للإشراف على تعليمه وتقييمه اجتماعياً. ثم ستُسجَّل حالته في قاعدة البيانات الوطنية، ما يسمح بإجراء تعاونٍ وثيق بين الوزارات في عمليات الإبلاغ عن الحالات وتتبع تقدمها.
© عوض الطويل/منظمة العمل الدولية
يناقش رئيس قسم الأحداث ومراقبة السلوك في وزارة التنمية الاجتماعية مع موظفيه تنفيذ الإطار الوطني. وبعد أن جُرِّب الإطار بنجاحٍ في ست محافظاتٍ، يجري الآن تعميمه، بما في ذلك قاعدة بيانات عمل الأطفال، على بقية محافظات المملكة.
© عوض الطويل/منظمة العمل الدولية
تعمل منظمة العمل الدولية أيضاً مع شركائها الوطنيين على تعزيز آليات التعاون مع التركيز على اللاجئين السوريين، فضلاً عن تعزيز رصد ظاهرة عمل الأطفال بتدريب الموظفين وتحسين قاعدة البيانات. كما تُمثل التوعية وتعزيز قاعدة بيانات عمل الأطفال سمتين رئيسيتين لأنشطة منظمة العمل الدولية.
© نسرين بطحيش/منظمة العمل الدولية
ستباشر منظمة العمل الدولية العمل مع شركائها على تعزيز الروابط بين برامج تشغيل الشباب وعمل الأطفال، ومنها برامج التلمذة المهنية التي تستهدف الأطفال الأكبر سناً كبديلٍ عن العمل في قطاعاتٍ ذات خطورةٍ محتملة.
© جاريد كولير/منظمة العمل الدولية
تسلِّط المعدلات المرتفعة لبطالة الشباب في الأردن جراء مواجهتهم لعددٍ من المشاكل أثناء انتقالهم من المدرسة إلى العمل الضوء على أهمية توفير تعليمٍ نوعي وذي صلة لتنمية المهارات الضرورية لهم كي ينجحوا في سوق اليد العاملة وفي حياتهم عامةً.
© عوض الطويل/منظمة العمل الدولية
انتقلت غيداء إلى العيش مع جدتها بعد أن تطلق والديها عندما كانت صغيرةً جداً. ولتغطية نفقاتها، تركت المدرسة وهي في سن الثالثة عشر، وطفقت تعمل مع خالتها في صالونٍ للتجميل.
© عوض الطويل/منظمة العمل الدولية
عادت غيداء وهي في سن السابعة عشر إلى التعليم بفضل مشروعٍ حكومي لمكافحة عمل الأطفال، وقد غدت متفائلةً بالمستقبل أكثر من أي وقتٍ مضى. وتقول غيداء: "لقد أجبرني وضعي العائلي على ترك المدرسة عندما كنت صغيرةً، ولكنني الآن أدرس من جديد. وحلمي أن أصبح مُدرسةً للغة العربية".
© عوض الطويل/منظمة العمل الدولية