ثم قدم البرنامج تدريبياً منفصلاً على المفاوضة الجماعية لكلا الجانبين مستعيناً بخبراء من المنظمة لمساعدة أصحاب العمل والنقابة في الاستعداد للمفاوضات. واشتمل التدريب على معلومات أساسية عن فوائد المفاوضة الجماعية، كما تضمن تدريباً عملياً لتحسين مهارات التفاوض لدى المشاركين.

راجع خبراء المنظمة مسودة الاقتراح لضمان توافقه مع التزامات الأردن باتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 98 الحق في التنظيم والمفاوضة الجماعية والتزاماته كدولة عضو في المنظمة فيما يتعلق بمبادئ الاتفاقيات الرئيسية للمنظمة.

ويجري حالياً إعداد خطط لمتابعة تدريب كلا الطرفين فيما يتعلق بإدارة الاتفاق وكيفية جعله أكثر فعالية كأداة لتسوية المنازعات.

ويقول فيليب فيشمان مدير برنامج عمل أفضل/الأردن: "يتمثل أحد جوانب عملنا في تشجيع إنشاء لجنة مشتركة بين الإدارة والعمال في كل مصنع لتنفيذ خطة تحسين بمجرد أن نحدد القضايا المثيرة للاهتمام. وعندما يكون هناك تحرك أكبر نحو إجراء حوار اجتماعي في المصنع، ننظر في سبل تحسين الحوار الاجتماعي على مستوى القطاع بالعمل مع كلا الطرفين".

ويردف فيشمان: "جلبنا خبراء من منظمة العمل الدولية لمساعدة النقابة وأصحاب العمل في فهم ما تستلزمه عملية المفاوضة الجماعية، وكيف يمكنهم عرض ما يهمهم على نحو فعال، وكيف يمكن أن يكون ذلك في مصلحة الطرفين. وكان لذلك دور أساسي ليس فقط في إضعاف المقاومة إزاء وجود اتفاق قطاعي، بل أيضاً في تقديم المعرفة لهم وخلق جو إيجابي".