رسم بياني

على الرغم من المحاولات الأخيرة والتقدم الذي أحرزه بعض بلدان المنطقة في فهم المبادئ المنصوص عليها في اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 189 لعام 2011 بشأن العمل اللائق للعمال المنزليين، لا يزال كثير من العمال المنزليين الذين يَفرض عليهم عقدهم المكوث لدى صاحب العمل يواجهون العزلة ومحدودية حرية الحركة، ما يعيق قدرتهم على تنظيم أنفسهم جماعياً. ورغم وجود شبكات غير رسمية ومبادرات مجتمعية، بقيادة مؤسسات دينية أحياناً، لا يزال مستوى التنظيم الرسمي للعمال المنزليين المهاجرين محدوداً، وصوتهم غير مسموع إلى حد بعيد.

وكجزء من "استراتيجية المناصرة الإقليمية لتنفيذ اتفاقية منظمة العمل الدولية بشأن العمل اللائق للعمال المنزليين رقم 189 في الشرق الأوسط"، أعدت منظمة العمل الدولية دراسة شاملة تحمل عنوان "التعاون للخروج من العزلة: حالة العمال المنزليين المهاجرين في لبنان والأردن والكويت" وتسعى إلى تحديد الأطر الحالية للتشريعات والسياسات، والهياكل المؤسسية، والمشاريع القائمة على العضوية التي يمكن أن توفر للعمال المنزليين مساحة لتنظيم أنفسهم اقتصادياً في الشرق الأوسط.

ويعمل المشاركون في ورشة العمل على مدى يومين من أجل التحقق من نتائج الدراسة وترتيبها حسب الأولوية، ومناقشة الجدوى الاقتصادية للاستخدام وغيره من الخدمات الأخرى التي تقدمها التعاونيات. كما تستند ورشة العمل إلى تجارب من بقاع أخرى من العالم بغية فهم التحديات التي واجهتها والاستفادة من النجاحات التي حققتها.